🌹🌿 مقتطفات🌿🌹
قال : ابقَي إلى جانبي .لا تنسي ماكان بيننا من جسور موصولة ..لا تقطعي حبل الودّ
فقرار الفرار قاتل يسحل روحي
ولتُبقي على ذكرى بيننا تعيد إليّ الحياة وبعض النّياط التي بُترت كوني على العهد ..
ماذنب تلك السّنين كي تدفن في مقابر الثأر ؟
أتثأرين منّي في ضعفي وأنا الذي بنيتُ حولك أسوارا كي تظلّي هنا !؟
قالت : انا لم أفرّ من واقعك، فواقعك لا ذنب لك فيه ..هو قدرك كما كنت أنت قدري
وما أقساهما من قدر
أنا فقط أغادر منفاك الذي وأدتني فيه تلك السّنين العجاف.
أنا ألوذ بعمار بعد الخراب وبالسّقيا بعد القحط والجفاف
ألا تعلم كم حفرت من عميق الأخاديد بالرّوح !
ألا تدري كم على هذا الكيان من جروح وقروح !
أنا أبحث الآن عن كمّية أوكسيجين تملأ رئتيّ بعد كلّ ذلك الاختناق وفوضى الحواس والاحتراق.... أريد ان أتنفّس شهيقا ملئ جوفي ، لقد ضاق صدري بهواء عطن كدِر ...سئمت خوفي
أبحث عن شعاع يجلو الضّباب
وعن غيمة ماطرة. ياتي بعدها الرّبيع ..لقد سئمت السير نحو السّراب
سئمت السّير في أقبية. مدلهمًة دامسة
ووجدت المسير بجانبك يأخذني دائما إلى الضّياع ...إلى الفراغ ...وأنا التي تنضح روحها امتلاءً بنثيث النّور و ووضح الكون
أريد أن أبدأ رحلتي بعد الوسق وانبلاج الصّبح ..يكفيني المسير مابعد الغسق
فإنّي لم أتبيّن خلاله ملامح دربي ولا ذاكرتي احتفظت منه بشيء يُـستحضر
أنا ابنة النُّور ..ونطفة من رحم الحياة
أنا جزء من نبض الكون.لا أشرق الّا عندما أستمدّ من الشّمس شعاعا يضيء عتمات الــرّوح فأنبعث ألـــقا وحركــة وخلودا ...لا أنهزم إلا أمام حقيقة واحدة ...هي الموتُ
فلا تكن أنت الموت قبل الموت ...
الأستاذة :نعيمة البرقاوي 🇹🇳 تونس 🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق