الثلاثاء، 18 يوليو 2023

الهيام

تأملت في الهيام 
فطار و راح يغرد و يشدو 
بصوته الرنام كل الآنغام و الآلحان 
و كأني به الحمام الطائر في محفله
أنساب في غمار السحب 
كالقائد المبدع الفنان 
ما أحلى الآلوان 
تشفي الغليل و تزيل الآلام
رأيته يومها  يتعالى و يرتقي 
بجناحه في الآفاق يا سلام 
مرفرفا كالأعلام في دجى صبحه 
من الرياح فإرتقت به في السماء العلياء
غاية الفضاء الشاسع ما أحلى السفر
سبحان ما خلق الرحمن 
رب الكائنات و الآكوان 
فجأة أختفى عن الآنظار متبخترا
كأنه السرب مجتمعا 
في مملكته العلياء 
يشد و يتنغم في المحفل الزاهي
مع العرسان خير الآنام 
كفرقة الفرسان الشجعان 
ببلدي و بكل البلدان
بعرسها تحتفل بعبق الورد للود 
بالطيب الفواح لحسن الهمس  
بكأس العصير من الرمان و كل الآنواع 
فارحة منغمسة في الشرب 
مع أرقى الناس و خيرة الفرسان 
من كل البلدان للتناغم 
بالتفاعل و الإنسجام
صرخت مناديا أين الناس
ليس هناك من يجيب لنداء و صرخ
تأملت هنيهة مع نفسي قائلا 
أليس هناك من أناس
قلت بكل همس مناج نفسي
إن أهل الأرض ذهبوا و ما عادوا
و زالوا  لأنهم أخطؤا 
و عن الحق إبتعدوا 
لا مغيث لهم إذا أستنجدوا  
إلا بالعودة من بعيد 
بالتضرع و الدعاء لربي العالي 
يرحموا في رمش من العين 
و نجوا من الطامة الكبرى 
و إلا غرقوا في شهاوات 
و ملاذات الدنيا
ليقدر عليهم النصيب المسجل 
من قبل في الزمام 
عند ربي الخلق و الآكوان 
ليصطدموا بالمصير الأسود 
في قعر جهنم ذاب الوجدان 
صاروا أدهان من سيول الآبدان 
ليتكرر الخلق من جديد يا فلان 
لحكمة من الرحمن الديان
خسروا أنفسهم 
المال الزوج و الولدان 
الصمت يومها لا كلام
هيبة تقديرا و وقارا

ح ت م بقلم محمد كركوب الجزائر 🇩🇿
©®Med Kerkoub ALGERIA 🇩🇿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...