ضاعَ الحبُّ يا ولدي :
أحبَّها وعشِقَها بحَقّْ
قلبُهُ لها خَفَقَ و دَقّْ
كانت تُحَدِّثُهُ بحديثٍ ناعمٍ ولَبِقْ
حتى غَرِقْ في حبِّها وَعََلِقْ
لأفكارِها أحَبَّ وَعَشِقْ
ومشاعرُها خُيِّلَ إليه أنَّ فيها صِدْقٌ وبها وَثِقْ
إن غابت عنه يومًا شَعَرَ بضيقٍ وقَلَقْ
وإنْ مَرِضَتْ خاف عليها وَصُعِقْ
قالت لهُ يومًا أنتَ مَنْ سأُباهي بكَ العُشّاقْ
وأنَّ حبَّكَ سَكَن الفؤادَ
وأنتَ ليَ الدواءَ والتِرْياقْ
وتنتظرُ لحظةً بلحظةٍ اللِّقاءَ والعِناقْ
وفجأةً حصل الفِراقْ
مِنْ شخصٍ لئيمً أفسدَ علاقةَ حبٍّ ووِفاقْ
تُرى ! هلْ كان حبُّها جُلُّه كذبٌ ونِفاقْ ؟
لماذا تركتَهُ دون لوعةٍ أو حتى اشْتِياقْ ؟
حمداً للهِ أنَّهُ أخيرًا اسْتَفاقْ
منْ حُلْمٍ ليس لهُ طعمٌ ولا مذاقْ
غابتْ عنهُ كلُّ مشاعرِ الحنينِ والشَّوقْ
ضاع الحبُّ الزائفُ يا ولدي
إيّاكَ أن تُذلَّ وأنْ تَنساقْ
وتَشْعُرَ بالحنانِ والإِشفاقْ
لمنْ خانتِ الوعدَ والعهدَ والميثاقْ
أَغْلٍق قلبَك وأَحْكِم عليه الإغلاقْ
حتى لا تُصابَ بالتّعَبِ والإرهاقْ
كُنْ في الحبِّ شامخًا وعملاقاً
إياك أنْ تكونَ ضعيفًا ورَقراقاً
سَهِّلْ لها السيرَ والمَساقْ
وانتظرْ نورًا آخرَ منَ الآفاقْ
لك ربٌّ كريمٌ اسْمهُ الرزّاقْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق