[[[ عشقي لها ]]]
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
يزلزلني صمتي المعهود
عشقي لها
شوارعها جوامعها
كنائسها نيلها مدارسها
اضرختها
وأمضي بالليل مشرد
بين دروبها محطم
في اختناق وخوف
على ابوابها
ودموع مقيدات
بأغلال من حديد ونار
وحيد أنا
متحذلق
متشعلق
متسلق فوق أسوارها
بين محطات الحناجر
والمقابر والمنابر والخناجر
ينام أغلب سكانها
وتعوي الكلاب الحزينة
وتبول فوق حوائطها
وابوابها
ولا تجد كسرة خبز
تسد في الليل رمق جوع
ويكملن عشائهم نوما
يصيح السمان من شبع
ويتساءل الفراش والكناس
والمحتال والمختال
أين الخيار والكفيار
أين النبيذ المعتق منذ أعوام
وسفينة تجوب شوارعها
وقت سقوط الامطار
سكان القصور
مضو الليلة بالمقابر
بين شد وجذب يتقاسمن
فيه الغلال
ونقاش اهلك الجمع الحاشد
في إنتظار قيثارة الشرق تغني
ومدينتي التي أعرفها رحلت
كما يرحل الراحلون
في مواسم الرحيل
أبراج الحمام خاوية
وبقايا أجنحة مكسرة
وريش ورياش
التصقا فوق الجدار
تحطمت أحلامها العذرية
تهاوت ومضت
في خرى وعار
بيوت العز خاوية
يسكتها الخراب
تتدثر حوائطها الطينية
بلون واحد من
الوان الحداد
من كوارثها
نكباتها صنعنا الف أغنية
تغني بها الثوار والأحرار
تطبيعهم كان ذل
والموتي لايكذبون
حينما يعبرون
حينما يهتفون
بندائهم لله في التكبير
فرسالاتهم رسالة صدق
والشمس نور
من ضياؤها كان النصر
عابرا ومحطما
كل الحصون
مع الجسور مع الاسوار

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق