السبت، 22 يوليو 2023

#حب_لا_يرى_الشمس
قالت  ودعتك  وحبك  دفنته بالأمسِ
استحالةً  أعيش  حباً  لا يرى الشمسِ

لكم  كتمنا  خُفْيَةً هوانا  فلقينا هوانا
فما  كان  لقيانا  إلا  عبارة عن همسِ

جل حديثنا  نظرات  تتخللها التفاتات
خلسة كأن بيننا فعل منعوت بالرجسِ

تخشى  قولةً  من  قاموس العاشقين
وتخشى نظرةً  تُرى لإعجابٍ بالعبسِ

كم قرأت على شفتي كلماتِ عاشقةٍ
وعلو زفيري يعلن عن سجين بالحبسِ 

قلبي تسمع له ضربات خلف قضبانك 
تسمع صراخه كمظلوم عَمَّهُ الخرسِ

يديك  تحتضن بعضهما كلما اقتربنا
ويداي  لحالك تخشى السلام للبسِ

نخشى من فرط إحساس من أنفاس 
من رعد يصيب كلانا والبدن لحدسِ

عاثت تلميحاتك في لمس إحساسي 
وما الإحساس إلا عقيم  دون  لمسِ

و يكاد  بيقتلنا  الشعور  بأننا عجزى
نخاف إدراك  القوم نخاف من البسِّ

جعلنا الناس تبني بيننا جداراً جدارا
وأصابتنا غربة لقاء شعورنا من جبسِ 

فأخفيتَ الشجاعة  في ميدان الحب
رفضت خوض معارك أصابك الوجسِ

ودست على زهور المحبة للجبن دهاك 
محيت أسماءنا بجدار الهوى بالطمسِ

وظننت أن الهوى طريق أرضه سالمة
كم هوى فيه من ظن أن لأرضه دعسِ

لا أنكر أنني جبنت أحياناً  في صمتي
لكني أنثى ذات خجل  تنطق بالهجسِ

وحملتُ رداء الصبر على كل  أحوالك 
وما الصبر مجد إذ حمل ببطنه طرسِ

فتلك مشاعري تموت كل يوم  هزالاً
والحب رعاية وصيانة من كل عفسِ

فما الحب إلا حرب لنيل قلب محبوبة
ورفع قوس لظبية لا صيد بثمن بخسِ

فكم تسعد الأنثى بمطاردة كالغزلان
كم تشرق شمسها بطلوع ليلة الأُنسِ

لكن حبنا ليس كذلك  كأنه نبات ظل
لا يقوى على النور و حرارة  الشمسِ

فلا تلمني في الهوى متى حلمنا هوى
فهذا لصِرف فعالك و ليديك من غرسِ

#كلماتي
محمود أحمد عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...