الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

مجاراة جزء من قصيدة الشاعر الكبير عبد الله البردوني وهي هجاء البردوني الرشيد وعاتب ابو نؤاس من ديوان في طريق الفجر ..
بدعة الذل أن تحن وتبكي
وتغني الرشيد والخيزرانا
ملك يرضع الدنان كما يهوى
وأنت الذي تغني الدنانا
والأمين النديم يمنعك الخمر
ويحسو وتنحني ظمآنا
وهو في القصر يحتسي عرق الشعب
ويروي القيان والغلمانا
يملأ الكأس من دموع اليتامى
ويغني على نشيج الحزانى
ويرى أنه أمين على الدين
وإن ضيع الرشاد وخانا
كيف يحمي دين الإله ظلوم
يتحدى الإله والأنسانا
ويدعي عصمة الملائكة الطهر
ويأتي مايخجل الشيطانا
هكذا يا أبا نؤاس تلوى
حولك الشعب في الجراح وهانا
كيف مرغت وجهك الحر في الذل
واسلست للطغاة العنانا ؟
وتغنيت للأمين فأصغى
وتراخى في غيه وتوانى
     ..................
وأنا أجيبه بهذه القصيدة :
كيف لايحن ويبكي
وهو للشيطان استسلم واستكانا
وياليته بالرشيد تغنى
بل تغنى بمن أذل شعبه وأهانا
بمحتل زنيم ليس انسانا
والشعب بين مطرقة المحتل
وسندان اتباعه حيرانا
نموذج وقح وله على شاكلته اعوانا
ينفذ مايريده شيطانه زورا وبهتانا
يملأ الكأس من دموع اليتامى
ولا يبالي بمأساة الحزانى
والجياع يبحثون عن لقمة الخبز
وهو يحتسي مع اسياده 
المعتق الباهظ الأثمانا
كيف يحمي دين الإله منافق
لادين له ويدعي الايمانا
يبني سعادته على شقاء الأخرين
ويبات ليله ثمل سكرانا
يحاول أن يرضي العدو تملقا"
وعن ارتكاب الشر لا يتوانى
باع ضميره بثمن بخس
ونقض قسم العهود وخانا
ظاهره الورع والتقوى
وجوهره وفعله شيطانا
يرحمك الله ايها البردوني
فقد استرحت من دنيا
طغى المنكر فيها
والشريف معنف ومدانا
وقرانا ليست كما كانت
فقد تغيرت نفوسنا وقرانا
والهم والغم منذ وقت طويل
قد تلبسنا واعترانا
بقلم/ هلال الحاج عبد
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...