الاكاديمية العربية المغربية للشعر والأدب

أتمنى التعمق فيك

تجتاحني الأنات في آهاتي .......... أذوب نحوك نرجساً و عبيرا

تفوقني الأمواج في أبحاري .......... أتدثر بين ميـــاهها تدثيرا

تغمرني أنوار وجهك لحظة .......... فأحـس أن الليل فيه منيرا

لجنان ربي في عبيرك نفحة .......... أشـمها في أنفاسـك كعبيرا

تأتيني بين هنيهة و لحاظها .......... عند المساء تغيب بلا مشيرا

عند الصباح تأتي مثل معاتب .......... تغزو الضلوع تستفز مغيرا

تطعن فؤادي بالرموش تتالياً .......... تفتح عيوني بالمنام سهيرا

و تقول جئتك يا حبيبي داعياً .......... لله في باقي الليالي ســفيرا

انهض لتلقى وجه ربك دونما .......... نوم الليالي يشـبه السـكيرا

إني سكرت من العيون بليلها .......... فلما صباحاً تفتحي التسكيرا

ما دام ربك عارف بوصالنا .......... إلى متى تبقي الأمور سريرا

قولي لربك قد عشقته دونما .......... وجه الأنام فكن لي التيسيرا

يا رب ، إنك قد خلقتنا توأماً .......... فلماذا لقيـــــانا يكون قصيرا

لا تدعي لا تخجلي لا تسألي .......... لا توجدي للناس ما التفسيرا

قولي أحبه مهما كان أين كان .......... لن أبادل حبه إن الإله غفورا

فهو الصلاح لكل قلب عاشق .......... و هو الفلاح لنفسي الشريرة

هو السعادة لي بكل جوارحي .......... هو الدليل لروحي و التذكيرا

لا تقنطوا مني فإني أحبه .......... رجل يضاهي بالرجال مديرا

فلأكفينك شر أيام مضت .......... و أعيد ضحكك للأنام سرورا

و لأجعلن حياتك ملئ فرح .......... تهدى لك و ما خشيت خفيرا

أكون قربك ساعة في يومنا .......... أجمع بها كل الضلوع مثيرا

حتى أهيج قلبك من حصنه .......... يصيح ويحك هذا عرش أميرا

أحرك النبرات في صوت لك .......... فتقولي أحبك دبر التدبيرا

فأنام ما بين ذراعيك على ......... صوت لنبضك يعزف الأوبرا

المختار د. الياس العسافين