الخميس، 31 أغسطس 2023

إلى عليا ...
مكـاتيبي التي أرسلـت ما وصلـت ؛؛؛؛ إلى عـلـيـا الـتي في حـبـهــا تـعــبُ
فـكـم حـمّـلـتُ في طـيـاتهـا عـتبـي ؛؛؛؛ فـمـا ردت فـعـلـيـا عـنـدهـا السـبب
بكى قـلمي فـحـبـر العـيـن مـورده ؛؛؛؛ ومـن عـتـب بـنـار الـحــرف يـكـتتـب
بعـثـت قـصـائـد فـاضـت بـما كـان ؛؛؛؛ تــذكــرهـا بـمــا وعـــدت فـتـحـتسب
تــذكـرهـا بـمـاض كـم لــهــونــا بــه ؛؛؛؛ ضيـاء الـبـدر يــجـمـعـنـا ويـنسـحـب
تقـاسمـنـا ربـيـع الـحـب فامـتلـأت ؛؛؛؛ جـرار الحب من خمـر الـهـوى عـذب
فـمـا قـد جـدّ لـم تـأتـيني نـصرتهـا ؛؛؛؛ فـجـرح القلب يـنـزف حـائـراً غـضب
كـأنـي لــم أكـن يــــومــاً أغـازلــهــا ؛؛؛؛ ومـا كـانت إذا مـا جـئـت تـضـطـرب
غريب صرت هـل نسيت مودتـنا ؛؛؛؛ وما كانـت لـتـفـعـل فالـهـوى عـتـب
فـمــا مـن طـارش جـاء بـتـعــزيــة ؛؛؛؛ تـــرد الـــــروح مـسـلـوبــاً ومـنـتـهــب
هـو الماضي الـذي مـا زال يـٌطـربني فـغـنى القلب في أشجانه الـقصـب
طفولـتنـا التي في القلـب ما بـرحت على تـل لصـوب الشمس يـنجـذب
هـناك اللـيـل وال أنـسام نافـحه ؛؛؛؛ نــجــوم الـلـيــل تــأخــذنــا وتـغــتــرب
بـذاك الـتـل ما زالت شـواهـدنـا ؛؛؛؛ مـلاعــبنـا ومـن مـن بـعــدنـا لـعـبـو ا
فمن قـد قـوّض الحب بلا سبب ؛؛؛؛ ومـن قـد غـيـر الـدنـيـا بمن ذهـبـوا
على وعـد بـيـوم وداعهـا حلفت ؛؛؛؛ فأين الوعد غطت شمسنا السحب
إلى عـينيها أشكو سحـر كحلتها ؛؛؛؛ ففي عـيـنيـهـا حـبـر اللـيـل يـنسكـب
إلى ثـغـر زكي العطـر مـنعـقـد ؛؛؛؛ كـمــا جـــــوريــــة حـمــــراء تــلـتـهـــب
إلى وعد تـوصت فيه أشكوها ؛؛؛؛ إلى رب تـــولــى أمـــر مـن عّـــذِبـُــوا
خـتـمـت رسـائـلي الألـف فـمـا كـانت فـعـلي الـيــوم لا لـلأمـس تـنـتسب
رمـتني ورقـــة صـفــراء حـائــرة ؛؛؛؛ بــأيــد الــــريـــح هـائــمــة بـهــا نـــدب
جـنـون الـعصر في تـجـويــده خــرب وخـلـف العصر مـجـنـون بـهـا خـرب
غسان حنا / 2 / 4 / 2002

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...