الأربعاء، 2 أغسطس 2023

دعوني أتأملُ في تلك الملامح
مَنْ يقطعُ من لحظتي لن أُسامح

دعوني أغـرقُ في بـحـرِ الوجد
دعوني أغوصُ بأعماقه وأُسابح

دعوا العين تُشْبِعُ المآقي بنظرتها
فالشوقُ صعيبٌ واللهفُ طـارح

دعوا صاحبَ الأحاسيسِ ينبض
ُدعوه بين الجنباتِ راقصٌ مارح

فكم عانى من شدة انقطاعٍ وكم
تاه الفكرُ فيه بمراكب المسارح

يا لُجةَ الغرام خبريهم عن سقيم
قد أذاه في الغرام وَلَهُ طيرٍ جارح

يا ساعاتِ الزمن العتيِّ نبئيهم لو
يمضى عمراً فوق عمري لن أُبارح 

سأظل في سـاحـاتِ عينيه ماكثا
ما بين بياضٍ وسوادٍ سوف أُمازح 

دعوني أبتسمُ حين يبدو باسماً 
وأهيمُ حين يخاطبني بالسوانح 

وأُطْرِقُ السمعَ كلما تحدث نادياً
وأُخَيَّلُ من حديثه يداً لها أُصافح 

وفي وجهه الصبوحِ أتأمل طالعي
وأدعوه بجميلِ الحظِّ لو يسامح

دعوا الحبيب يخلو بودِّ محبوبٍ 
دعوه يضمه حانياً بين الجوانح

#كلماتي
محمود عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...