في معرض الكتاب ب"نيس الفرنسية"، لفت نظره كتابا صغيرا يحمل عنوانا طريفا... "حكايات جمال الوصيف وأيقونة الخريف".
لم يكن يعلم أين قادته قدماه؟
على الصفحة الأخيرة من تقديم الكتاب، نُقشت أفكارا لمست ذاكرته... معلومات عن وشاية موصوفة.
وهنا تبدأ قصته مع بنات الليل والحاكم المراهق.
الصدفة تلعب دورا في بعض الأحيان إنها تفعل الأشياء بشكل جيد...
داعبت شفتي أيقونة حياة الليالي الصاخبة بمقاطعة " الأزري الفرنسية " أحمر النبيذ... وراوغ حلم سردها الشعري أحلام فرسان أبناء الليل بعد عمل الإدارة المقلق...اسقني واشرب غنت كوكب الشرق...وجاوبت أعماق الجروح ندماء ملاهي الترفيه عن النفس... ونوادي أفكار الروح.
تحمست الأجساد ولانت الأشواق ، مطيعة مديد العروض. لمديد الشعر عندي صفات، فاعلات فاعلن فاعلات .
يقضون ولائمهم بين مخططات القتل عن بعيد وأسِرّة الاعوجاج...هنالك تكثر الوعود... كانت تلك لعبة إغرائها لكل مسابق لدود.
كان له موعد معها للبحث عن مخطط اندماج الفتيات الهاربة من منازلهن.
من أول لحظة، خططت لزفه إلى تعداد الشعراء الميتين...
استنكار مقابل الدعم ؟؟؟
المهمة ليست مرنة... لقد عاش في وكر الوحش وأنه يعرف أحشاءه.
سرعان ما تغير حبها إليه إلى الحقد عليه.
لا لشيء... لأنه لم ينزل في أحضانها كما رغبت.
لقد كشف خبايا سحر كلامها ونوايا ألفتها الحنونة وما وراء جمال أفكارها وسوء أعمالها.
كانت مشهورة بين الناس "كخبيرة في المشاكل النفسية للمرأة" ظاهرا. أما في الحقيقة فهي "خبيرة في استغلال مآسي المرأة المسلمة"، شغفها الوحيد نهب المال العام لدعم مشاريعها الشيطانية.
بمجرد وصوله لعمله الجديد، كمحافظ على أموال المهاجرين، تخبلت أمواجها. ظنت أنه سيكون من سباياها، فارسها المطيع...
وبعد ستة وعشرين عاما من الهرسلة ، لم تتطور إغراءاتها... ففكرت إعدامه بإعانة ابن بلده... مهاجر مثله... عين حاكما لإعانة المعوزين... ولكنه كان مراهق، يصدق كل ما يقولونه له.
أرادت تخريبه فتحالفت مع الحاكم الجديد لتصفيته...
ولحسن حظه، هب أصدقاؤه لدعمه.
فسقط مشروعها وانهارت...
فهم الحاكم والشابة أن مكتبته تحتوي على أسرار.
فإن اكتشاف الوثائق المخفية ستسمح للحاكم الشاب إعادة بناء ما حدث بالفعل بأمانة.
ربما لم يكن لدى الحاكم الجديد أي فكرة عن أن أطفال الشابة، كانوا بطريقة ما على صلة بالأشخاص الذين شجبتهم : مدرس؛ مسؤول؛ محام؛ وصحفي عاشق سابق لمدام عالمة النفس. ومن بين هؤلاء "الفرنسيين السيئين" نجد شيوعيا ومقاوما، وديجوليا، ومبتدئا مسعورا. وفوق كل ذلك، ثلاثة منهم من الماسونيين.
شاركت لإنقاذ ذويها بتسليم هؤلاء الرجال إلى السلطات.
لم يكن الحاكم الجديد على علم بأنه كان سيدفع مستقبله إلى فرقة الإعدام.
إن الشابة أخفت عليه أخبار الشبان التي تروضهم بأموال الشعب، أنهم كانوا يترددون على رجال العصابات في الأحياء الشعبية، الذي أصبح ملكا للسوق السوداء وبيع المخدرات والأسلحة السرية... وقبل أن يجد الخلاص، فكيف لا يستحضر مصير الشابة، في حب ضابط مخابرات، ومسرحية المتحررة الرصينة، مررت بها أفعالها "المقاومة" دون أن يلاحظها أحد؟
من خلال المصائر المتشابكة لهذه الشخصيات، يعيد الحاكم الجديد بناء تلك الفترة المضطربة من شذوذه عندما قرر الجميع من معاونيه التصرف وفقا لقلبهم ووفقا لضميرهم.
فهم أن شبكة المتواطئين أقوى منه...
نظرا لتصوره من قبل مخطوطات الكتاب النفيس على أن مبدأها "البحث عن الكنز".
تركها في المستنقع ورحل.
عبد الفتاح الطياري
مرسيليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق