السبت، 23 سبتمبر 2023

الى صديقي 
بقلمي د. حسين موسى

آه ياصديقي الذي يوما غاب
كنت الوجد وكنت خير الاحباب
قالوا المستحيلات ثلاث منهن
خل وفي والقول فيك قد عاب
فالوفاء اصل روحك ومعدنك
تبر تتزين به الحسان حجاب
فأنت كما قال البلاغيون كوكبا
 فالنجوم  تأفل ومآلها الغياب
فما امن ابراهيم بها فالدوام
غايته وكان ابراهيم لربه اواب
آه يا صديقا لو قيّض لك عودة
لرايت حالنا بالدنيا والاحباب
دونك بات النّفع مرتسما تقاس
العلاقات به قبولااومنه تعاب
وأمسى المنكر فضيلة وقانون
الصّلاح والمعروف في يباب
تصحّر في نفوس العباد ونما
دونه عشب الفساد بلا حساب
آه يا صديقا أدرك اليوم قانعا
اي رحمة حلّت بك بالغياب
ليتهم يعودون من عجل ولما
جبلت عليه نفوسهم وهم تراب
اليها نعود مرة اخرى كرها
ولعاعة الدنيا مقياس الحساب
فإن عدونا بعيدا لن يفيدنا ابدا
سوى من منهج الخالق اقتراب
فأقم خيمتك في الخلق ناصبا
واشدد حبالها والتقوى هي اطناب
واصفح الصفح الجميل زادا لك
وزوّادا وكفاك للصالحين انتساب
آه يا صديقا علّمتني الحياة كالنحو
جملها يفهمها من يحسن الاعراب
واسلك طريق العارفين اذا عرجوا
فهو خير الطرق لطرق الابواب
وما العزّ بطرق الابواب كلها
سائلا فاختر طيّبا قدس المحراب

د. حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني فلسطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...