❤️
الوطن
وقفتْ أمامي تحدق بي وتبتسم
همستْ وما زالتْ تبتسم صدقا
نظرتْ إليكَ وحدقتْ في ملامح وجهكَ
همستْ في سركَ
ماذا في جعبتكَ أم أن الفراغ تركَ ألما فيكَ
ضَحِكَتْ هذه المرة وإختفتْ البسمة الأولى التي كانتْ بريئة
وخرجتْ الكلمات صدى لم أميز منها إلا
اللهم إني أحبكَ
وما معنى هذه الحروف
وهذه الرسومات والخربشات و الصور
ومن أنا بالنسبة لكَ أنتَ الضائع في الحياة
أنتَ وطني أنتَ كل حياتي
أنتَ أجمل المفردات في طياتي
وجاء الصدى حزينا هذه المرة
آه
كيف أنا وطنكَ وحملتَ كل أحلامكَ
وتركتَ ذكرياتكَ
وإبتعدتَ عني هربا من ذراعيَّ ومن حضني
وقلتَ بأني الجحيم وأنكَ ترى في ذلك البعد الجنة
وهناك عبأتَ الورقة وكتبتَ فيها أبشع الحروف
عني ووقعتها بدون خوف ولا خجل ولا حتى أخلاق
حتى أنكَ لم تفهم أكثر ما جاء بها من الكلام
لأنها لم تكن بلغتي ولا بلغة ديني
ولم يبدأ الكلام كما علمتكَ أمكَ رحمها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وكتبتَ لي أجمل وأروع الكلام
وفي الحقيقة كنتَ أنتَ من أطلق الرصاصة الأولى
في كياني وفي قلبي
وفتحتَ الأبواب لكل من شردته أخلاقه
وباع ضميره بأرخص الأثمان
وهناك في الغربة إبتدأ مشوار الكذب
مهاجر ترك الوطن
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق