الأحد، 24 سبتمبر 2023

تأملات ....... تري كيف كان الحال قبل ميلاد الرسول الكريم الدنيا كلها غارقة في ليل بهيم وظلم أليم وجهل عظيم حيث انتشرت الشرور وضاقت من سواد الجهل الصدور وأصاب سفهاء القوم الغرور فعبدو الأصنام والاوثان ثم كبرا وادو بناتهم أحياء في القبور ... يا إلهي كيف النجاة من كل هذا الشر وهذا الفجور ... فكانت الاستجابه للنداء بعد أن عم البلاء وانقطع عن ضعفاء القوم الرجاء فأضاءت سلسله من قبس من النور ... وملأ نورها ما بين الأرض والسماء ... رآها الجد فكان التنوير وكان التفسير ... أنه الحفيد استجابة السماء لرجاء الضعفاء ... فحل البشر وحل الفرح وعم السرور ... بدار بن هاشم ومكة كلها واذدانت الأرض بألوان الزهور ... وظهر في نهاية الدرب من نافذة الظلام نور ... ايذانا بزوال الجهل ورفع الظلم واختفاء الشرور ... ثم سري النور ليضيء الدنيا كلها فانكسر الإيوان واطفات النيران وكان العجب وكان الزهول ... تري ماذا جري للأرض وفي الأرض إنه والله وتالله لأمر عظيم مهول ... بشراك يا جده بشراك يا عمه بشراك يا آمنه يا أم الرسول ... وأنت يا حليمة خذيه واعتني واسعدي ثم انظري وترقبي كيف أن ببركته سوف تحيا الأرض العقور ... ليعم الرخاء ويزول البلاء وتهطل بامطار الخير السماء فينبت الزرع ويمتليء الضرع وتحتار مما يجري العقول ... إنها بركة الطفل الصغير إنها بركة محمد معقول ... ويستمر الهطول ويستمر الزهول وينمو في وديان الخير جسم الرسول ... ويستمر النمو ويستمر الهطول للخير في وديان السعد فيزداد السعد وتزدان الحقول ... لتخضر الأرض تحت أقدام الطفل المبارك والكل يري الكل يشهد الكل في حالة زهول ... ياله من أمر عجيب تحتار من تدبيره ازكي العقول ... والسماء تشاهد وتترقب أولي خطوات المهد والأرض تنتظر بفارغ الصبر ميعاد النزول ... والطفل الصغير يجري بين أقرانه دون أن يدري أنه المبتغي وأنه خير من نال القبول ... فكان الوصل وكان الميعاد ونزل جبريل والملك الي الارض بأمر من رب العباد ... ومايزال الطفل المبارك يمرح بين مروجها والعناية ترقبه بعيونها حتي كان اللقي به وكان لاقرانه البعاد ... جبريل رفقا به إنه الحبيب وشق صدره برفق أيها الطبيب ... ثم أغسل قلبه بماء الطهر والنقاء وبكل ما من شأنه دنيانا واخرانا تطيب ... ترفق به أيها الطببب ... فإن الطفل المبارك يستجيب تالله إنه لأمر عجيب ... الطفل المبارك يستجيب ... والله ما في قلبي بعد حبك يا إلهي اكثر من حب محمد حبيب ... وقد تم الأمر وانتهي الغسل وفرغ من عمله الطبيب ... فعاد القلب ابيضا وكأنه اللبن الحليب ... وعاد محمد مسرعا إلي الدار وقد اعتلي وجهه شيئ مهيب ... نور وسكينة وبشر وطيب ... يا إلهي كيف التام الجرح وكيف زالت آثار الطبيب ... تالله إنه لشيء عجيب ... واستقبلته حليمة امه بقلق رهيب ... فكان القرار بعودته لأهله وبهذا القرار وحده قلب امه آمنة يطيب ... حتي عاش بحضنها ستا من السنين ... ثم كان الفراق والحزن وكان الانين ... يالا قسوة الالام علي الطفل اليتيم ... ثم يالا رأفت السماء وربه العليم ... فتولي الجد كفالته بقلب رحيم ... ثم توفي الجد وانتقل اليتيم ... إلي بيت عمه أبو طالب بحب عظيم ... يا إلهي ما أعظمك اكرمته وأنت الرحمن الرحيم ... فعاش الطفل المبارك بين أقرانه عفيف حليم ... وغمر البيت رضوان من رب كريم ... فاسعدي يا فاطمه إنها بركه محمد إنها بركة الطفل اليتيم ... عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ... وتستمر التأملات في حياة النبي الكريم ... ولا تكفيها الصفحات وإنما هي بعض من النفحات من عطره من حبه من خلقه العظيم ......... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...