رسائل يكتبها الليل ٤٩
كان جرحا ينزف... ليصبح جراحا...
كنت أريد أن أكون...
ولكن يأبى الوعد والمكتوب، أن أكون!!
ظلت الحياة تجري كالسفينة في عرض المحيط، وأنا مكبلة، مشدودة، معطلة عند الشاطئ... بين مد احلامي، وجزر امالي...
ظللت أشعر بالانهزام والخيبة... وكان الايام تخطط عني...
يسكنني الياس، ليعتريني العزم على الهروب... اعقد العزم على قلب الطاولة، والهروب من الجحيم الذي وضعت نفسي فيه... ظننت أنه الجنة المبتغاة، المنشودة، المشتهاة...!!
يسكنني التمرد... لا اجد من هو اهل ليحمل معي اثقال اوجاعي...
فاهرب الى الكتابة التي تظل الهاجس الوحيد امامي، الذي يلاحقني حتى وانا احاول اختراق جلدي، والنفاذ منه...
واظل اطوي حياتي بين فشل وجرح...
كان جرحا ينزف ليصبح جراحا متتالية مصبوغة بالوجع...
رحت اسال نفسي في مرارة...
هل اتيت درب الحياة لاعيش، او لاذري ايام عمري لرياح العدم؟؟
ام اتيت لاقف على مسرح الوجود لامثل دوري المكتوب في رواية درامية، محزنة، دون ان يكون لي في الدور راي؟؟
ام ترى اتيت لافتش في احقاب الماضي والحاضر والمستقبل، عن ذاتي المتلاشية في درب الحياة؟؟
امقت وجودي في دنيا تكبلهاقيود ونظم ليست لي فيها يد...
امقت وجودي في دنيا رجل تغلب فيه روح السيطرة، والملكية، والانانية، على الرحمة والمودة والوفاء...
انا اكره ان اكون امراة ضعيفة، يستنقصها رجل، تسايرني شكوك كثيرة حوله... رجل، خلته رفيقا لدربي، لاجده نذيرا لشؤمي...!!
مَن يستمع الى قرع الرجاء في صدري؟؟
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق