الصديقان
الكاتب القاص.
فايل المطاعني
الفصل التاسع
جاء الصباح يطرق أنواره الساطعة، ابواب الطالبين لعطايا الرحمن،الموحدين لملكوته،المؤمنين به. المحبين لعبادته، خديجة تطرق الباب وتقول: سيدي الافطار جاهز .
عمر: لا بأس خديجة بعد قليل ساخرج ، وقبل أن تذهب قال لها : اليوم لن أتي الى الغداء تحرك خديجة رأسها علامة الايجاب : حسنا لم ينم عمر، تلك الليلة ،كان متوتر ،ويفكر باللقاء ؟ونهض من سريره وهو يقول:يا تري ماالذي ستحمله لنا الايام المقبلة ؟ تلبية لدعوة كريمة،من السيدة صفيه ذهب الصديقان إلى
(فيلا النعيم ) فيلا ال الكوس وكل واحد منهم يحلم ،بيوم مميز ،وبلقاء مميز، والغريب ،انهم على موعد مع نفس الفتاة ولكن كل واحد منهما لديه مشاعر مختلفة ،وايضا احلام مختلفة
السيدة صفية في
انتظارهم ،ومعاها ابنتاها منى الكبرى ومها الصغري ،وصديقة منى السيدة (سهام عبدالله) التي تفاجأ عمر بوجودها بالمغرب. وفي ضيافة ال الكوس. ولكن لم يتكلم ،بل لمح في عيناها استغراب وعلامة استفهام كبيرة فهي أيضا لم تتوقع أن تجد المحامي عمر تلك اللحظة في كازابلانكا؟ وايضا لم تتحدث بل تركت عيناها تقول مالم تريد لأحد غير عمر أن يعرفه، بدأت السيدة صفيه بترحيب بهما قائلة:اهلا وسهلا بكم في بيتنا المتواضع . اجاب عمر قائلا :العفو للا لة★ ويحفظ الله مقامكم الشريف. السيدة صفيه هل عجبتكم الأجواء في المغرب؟.
عمر يرد وهو ينظر خلسة إلى منى:،المغرب اعتبرها بلدي ،لاني دائما ازورها،وعندي منزل صغير وقال مبتسم :ليس كافخامة هذا القصر المنيف، وايضا اجيد اللهجة المغربية، وابتسمت السيدة صفيه،عندما أضاف و ايضا نهرب من اجواء الخليج الحارة في الصيف إلى جنة المغرب اللطيفة والأجواء المنعشة ،احس محمد بالاحراج فهو لا يجيد اللهجة المغربية ،كعمر واحست السيدة صفيه بذلك فقالت وبلهجة خليجية :انظر الى صديقك لم يفهم حديثنا،اجاب عمر :هو يحب المغرب مثلي تمام ولكن زياراته للمغرب قليلة. واقترحت السيدة صفيه بأن يتفضلوا إلى طاولة الطعام ،واشارت إلى باب زجاجي يتوسط الصالة الفخمة ،حيث توجد طاولة الطعام، وحتى يصل الطعام ،تريد أن تتحدث مع المحامي عمر ،في موضوع. وذهب الجميع ،الى صالة الطعام ،وبقي عمر والسيدة صفيه .
السيدة صفيه: عمر انت محامي بارع مثلما عرفت،لدي مشكلة مع المقاول، لهذه اللحظة لم يكمل بناء العمارة رغم أن العقد انتهي الشهر الماضي،ماذا افعل الان ؟ وفي أثناء الحديث كان عمر ،ينظر من خلال الباب الزجاجي حيث توجد صالة الطعام تجلس السيدة سهام. وسهام كانت تنظر من خلال نفس الباب الى حيث تجلس السيدة صفيه والمحامي عمر ، وتنظر خلسة إلى ذلك المحامي الشاب. ويبدو أن سهام كيوبيد بدأت تخترق قلبيهما... يتبع.
{ عمدة الادب }
معاني الكلمات
★للا لة: سبق التعريف بهذا اللقب ...هذه القصة ضمن المجموعة القصصية لكتاب جريمة على شاطئ العشاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق