أعانق حرفي
أخبر البوح بكل شيء
ويخبرني
ويسلم المساء في برود
عجيب
ويمضي
ليستريح على قارعة
الصمت
يخط على رمل المسافات
حدود حنين
تمحوها الرياح
بلا رحمة وترمق العمر
بنظرة لاطعم فيها
ولا لون
لم تلحظ الأقدار ان السماء
لانجوم فيها
سوى كدمات الصبر على
جبين المسير
تنتحب في نهايات الممر
يوقظني خوفي
من اللاشيء
ويرميني بكل ما أوتي
من حقد
على أعتاب العقاب
ويشهد اللحظات على جرحي
ويهديني
جرحا جديدا ويبتسم
في دهاء يهنئني
بالهزيمة يسخر
من وفاء أغتيل نبضه
وكفنته الأعذار دون ان
تبالي
بوجع المواعيد تلفظ أنفاسها
على أبواب الرجاء
وتقول في عرفي
لا مكان للأنقياء
تغمرني بثلج من لهيب
الأمنيات
تتقاسم الذكريات في جحود
مع ركام المراحل
تجبرني على إعتناقي مجددا
رغم انني أعطيت وعدا
للريح بانني لن أنتقم
يمسكني سيفي
ويحدو بي
يقطع وريدا لا اعرف حجم
الدمار فيه
ويفتخر
يذكرني وأسفي
بحبات مطر تقتلني عطشا
رغم التضحيات
وتنسخني على دفتر الغياب
وشما
لايشبه أي صدمات
نقشا فريدا على سجل
وحدتي
لا افقه معانيه ولا تعنيني
سوى
قطرات من فرح تبلل صحراء
الرحيل
تتمسك بالوعد رغم الوجع
تقتلني
وأنا ابتسم
وأعانق حرفي
وأخبر بوحي بكل شيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق