رتابة الليالي
أراقب كل يوم بزوغ الفجر
حمرة الشمس خجلة كأنها إحمرار وجنة مراهقة
تسمع من حولها مديح يشيد بجمالها
تختفي وحشة الليل
بزوغها بشارة يوم جديد
صباح الخير تحية العاشقين الساهرين
زقزقة العصافير والبلابل تسحر السامعين
أغاني فيروز ترسم على وجهي قبلات مسروقة
حزينة تثير الفرح في قلبي تنشط جسدي النحيل
ترتفع أمواج البحر تغازل الساحل
تفوح عطور الياسمين
فتحت أبواب الشرفات سقيت الزرعات
ابتسمت لي بنت الجيران واقفة على موعدها
تراقبني كل صباح حين أراها أشعر بأرتياح
مفردات يومي تلك الجميلة واحدة منها
أنزل إلى الشارع ألقي على الجميع السلام
يستابق الجميع على رد التحية والسلام
هناك بعض الأحيان تجاهل هذه الدنيا
وجوه شاحبة وأخرى تتلون بألوان الطيف الشمسي
غرباء ومعارف كل لديه قصة ممكن أن يحكي رواية
هنا تكافل بين الناس في صمت الحياه
هناك من يتقاتلون على حاجة
صراخات تشنف الأسماع هموم الدنيا
يراعيها سلوك الإنسان أنانية الآن
يلهثون خلف سراب يشوه معاني القصيدة
ترتفع الشمس فوق الرؤوس
ترفع حرارة الوطن تكشف فضائح مستورة
الحواجز والقيود أخلاق منبوذة
صورة تغطي جمالية لوحة الوطن
السارقين المارقين القتلة المأجورين
عنوان لنفس الكتاب تغير فقط لا شيء جديد
عند الغروب تعود كل عتابات الليل
ليلة تشابه سابقتها رتابة الحزن
تلك أمسية تتكرر حتى الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق