!!،،الإحتلال والإرهاب،،!!
بقلمى : د/علوى القاضى.
... سنة ( 1955 ) أثناء الإحتلال الفرنسي للكونغو ، أتى أب فرنسى بطفل أفريقي لأبناءه للتسلية به وكأنه حيوان أليف
... وأثناء إحتلال فرنسا للكونغو قتلت فرنسا وحدها مابين 10 و 15 مليون كونغولي في خمسين سنة من إستعمارها ، وقطعت أيدي آلاف من الأطفال ، عقاباً للأب الكونغولي الذى لم ينجح في جمع المطاط والمعادن ، حتى سميت الكونغو ، " بلد الأيدي المقطوعة " ، ورغم ذلك يتهموا الفلسطينيين الذين يجاهدون لإسترداد حقوقهم أو الحفاظ عليها بالإرهاب والتطرف وهم أصل الإرهاب
... ثلاث رؤساء متعاقبين [ بوش وكلنتون وأوباما ] ، هؤلاء وحدهم قتلوا مايزيد على 11 مليون مسلم خلال 23 عام ، من أجل أطماعهم فى السيطرة على ثروات العالم ومقدرات الشعوب ، فقتلوا وسرقوا أموال الشعوب العربية والإسلامية ، وهجروا واعتقلوا الملايين وبعثروا شعوب الأمة العربية والإسلامية
... جاءوا بحجج وأكاذيب شتى لغزو واحتلال الأمة الإسلامية ، ولم يصفهم أحد بأنهم إرهابيون ، بل أن المسلم الذي دافع عن بلده إتهموه بالإرهاب ، والكارثة أنهم يدعون محاربة الإرهاب ، كذب وإفتراء ، هم الإرهابيون ، وهم القتلة ، وهم المجرمون الذين جاءوا ليغزوا بلادنا وينهبوا ثرواتنا ويقتلوا أطفالنا ، وقد أعلنوا أنها حرب صليبية ، بل وأعلنوا أنهم دولة إحتلال ، وخير مثال إحتلالهم للعراق ، خلال هذا الإحتلال سيطروا على نصف البترول العربي ، وحاول الأمريكان عن طريق وكلائهم من الأنظمة العربية الفاسدة والعميلة إضعاف شعوبنا العربية وإفقارهم واستعبادهم ، وهذا ما يحدث فعلا حتى اليوم
... ولا يمكن بأى حال أن تحتل دولة أوتفقد هويتها إلا إذا كان بمساعدة الخونة من أهلها
... فالخيانة العظمى هى خيانة الأوطان ، يقول هتلر : ( أسوأ الناس الذين قابلتهم في حياتي ، أولئك الذين ساعدوني على إحتلال أوطانهم ) ، تلك هي الحكمة التي خرج بها ( هتلر ) النازي الذي احتل معظم دول أوروبا
... الخونة دائما فى مزبلة التاريخ ، ويذكرهم التاريخ في ذيل صفحاته ، وتتداول قصصهم كنوع من التقزز والإشمئزاز ، فأمثالهم ساعدوا المستعمر لإحتلال أوطانهم
... الخونة هم من ساعدوا المحتل فى إحتلال الدول العربية والإسلامية ، وللأسف يتباهون ويتفاخرون بذلك ، أي أن الخونة والعملاء هم السبب الرئيسي في دمار وخراب الدول المحتلة ، وهم السبب الرئيسي في بحور الدماء التي تسيل من أبناء الأمة العربية والإسلامية
... هذه الملايين من القتلى والجرحى والأيتام والأرامل يتحمل وزرها هؤلاء الخونة والعملاء
... الخيانة فى الدين من أكبر الكبائر ، وقد ذمها الله في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَتَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ ، وقول الله تعالى ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾
... وفي مبادئ السياسة : إذا تم العبث بأمن الدولة ، والتآمر على حقوق المواطنين ، وتسليم البلاد للمحتل ، وخلق حالة من الفوضى ، تسهّل تدخل الدول الأجنبية في شؤونها ، فإن هذا يسمى “ الخيانة العظمى ” وعقوبتها الإعدام فى الدنيا ونار جهنم فى الآخرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق