يا أمّة
يا أمّة قائدها الصّادق الأمين
لا رجف له ساعد ولا زلّت به قدم
ولا اهتزّت له نفس
على الرّغم ممّا عاناه لأجل المسلمين ...لأجلكم
من عذابات القوم الجاهلين
ضمن لكم الشّفاعة وأن صونوا الأمانات
وكونوا لدينكم حافظين
أوصاكم بالنّساء...
وأوكلكم... عن رعاياكم مسؤولين
فتقاعستم وتحالفتم مع من كانوا
للعرض...للأرض غاصبين
واكتفيتم بالدّعاء ...تعقبه كلمة آمين.
يا أمّة
هي من نسل البواسل الأشدّاء
للدّين رفعوا الرّاية بكلّ الأصقاع...بكلّ البقاع
هي من اهتزّت الأرض لهم
من هزيز التّكبير والتّهليل
ومن هزيم الخيل وقرقعة الأحسمة
عند كلّ فتح... نصرة لدين الحقّ
فكانوا إمّا فاتحين ...منتصرين
أومسالمين وللصّلح عاقدين.
أين أنتِ اليوم من عمر...
عثمان...طارق وصلاح الدّين؟
يا أمّة
تاهت وغدت على قيد الممات...
كانت أول من تراجع وهرب
منذ زمن ....تغطّ في العميق من السّبات
رضيت طأطأة الرؤوس وإحناء القامات
من أجل سلطة... كرسيّ... ولقب
عدا عن تقبيل الأياد وبالذلّ ...تعفير الجبهات
تخلّت عن العزّة...عن الكرامة
وا رتضت المهانة...دون أخذ أي ضَمانة
فاهتزّ لها البنيان وتقهقرت لها الصّفوف
ولم يترصّ لها الجند.
هل هناك من هذا الخزي سجّل وعنه كتب؟
ما حصل هو للذّات زلزلة...للتّاريخ مهزلة
لقد ارتأت لعزّتها أن سدىً تذهب.
وطبعا كان هذا للعدوّ...غاية ومطلب.
يا أمّة الحقّ
انتفضي وغبار الخنوع عنكِ... انفضي
قيود الصّمت ببسالة اكسري...والهامات ارفعي
ومناصرة الإخوة ...إلزمي...وقاومي كلّ الفتن
شدّي الهمم ...وانسي المؤتمرات والقمم
لا تقبضي للقضيّة...الثّمن
ولا تكوني أوّل من وهن.
أما هزّك لأمجادكِ ...الحنين؟
ما دهاكِ؟ كيف رضيت ِأن تكوني من المنهزمين؟
أما خجلتِ من ربّ النّاس ...من خير المرسلين
من الأطفال...من أمّ الشّهيد
...ومن فلسطين؟
بقلمي : ريم منصّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق