الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

قبل وجود الاماكن 
قبل حدود الانتماء للوطن
كان يبيع الشجن ‏
يسقي الحارات والشوارع
يوزع  نايات الامل
بعد وجود الانتماء
واكتشاف حدود الوطن
صار شهيداً ‏
يبيع الأناشيد الوطنية 
في مناسبات شتى 
منها بناء مدرسة 
او حائط مسجد
ومنها اناشيد منمقة 
تصلح لجسور تربط 
مسقط راسه  بالمنافي 
بالبيوت الفقيرة 
لاصحابها القهر

ومنها اناشيد
للمصانع   الكبرى 
لحراس الوطن 
اصحاب الكراسي المعالي 
والفخامة
ينتج الحان 
للكراسي  المتحركة ‏
لضحايا المتدافعين على  
اعتلاء سلم الاولويات 
للسلطة والنهب والاخطر
من هذا كرسي من اسمنت 
يصب في المكان 
ولا يتزحزح
‏ صنم متجمد على كرسي
من اسمنت مسلح ‏
يخطب ويتجبر

فقط ام ذا الشهيد 
لا يسعها مكان 
تسوح من جبل 
الى واد 
عن ولدها  تبحث
تاه منها العقل
واصبح اللحن 
بكاء نحيب
يتقهقر
نعيمة حرفوش 
لبنان/بيروت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...