السبت، 28 أكتوبر 2023

( شُكْرًا ياغزّة )
✍ بقلم محمد راقي 

شكـرًا ياغــزّة رغْـم الدّمــــار 
رغـمً الأنــين رغـمَ الحِصـــار.
رغـمَ قتــلاك ورَدْم الدِّيــــــار
قد كُشِــفَ القٍنــاع المُسْتَعــار.
قدْ تَجــلَّى ما كــــانَ خَفِيّــــــا
ما كـانَ مَستُــورا  بِاخْتِصــــار.
قدْ  عرَفنــا أعدائـــنا جَليّـــــًـا
حقًــا وُضُــوحَ اللّيـل والنُهـــار.
قدْ عَرفْنـا من خانَنـــا بِصمــتٍ
كَــأنَّ الكــلامَ جُــرمٌ وإِنتِحــار.
كــأنَ الحقيقـة مُـرَّة عِنْدهــــم
كــأنَّ العدالــة عندَهُـم أَخـْطار.
كـأنَّ دمــاءَ الأبريــاء رخيصَــة
ليْـسَ لهــا  شــأن  ولا مِعيَــــار.
أُمّتنـا أمة مشْلـولة  مَهْــزومــة
لا تـجيــدُ  غيــــر الاِسْتنْكــــــار.
لا تجيدُ سوى الشَّجْبَ والشّكوى
ذاكَ شعــارها فـــي  الأقْطـــــــار.
قــوم يهــود طَغَــوْا وتَجبَّـــــروا
وتَمَــادوا في القتــلِ والإصْـــرار 
تُزهَـــق الأرواحُ دون حســـــاب
دون عقــاب او ردع  وإِنـْكــــار 
لا مـنْ يلـومُ أو يقــولُ أُمَّتـِـــي
أو يقــولُ جِهـــارًا هذا عــــــار.
حتى وإن قـالهـــا مُستـأسِـــدًا
يَرقبُ النصــرَ خَلــفَ الجِـــدار.
أهلنـا فـي غَــزّة لا عَــزاءَ لنـــا
إنْ غـابَ الفـارس عن الدِّيـــار.
لسنــا سوى غثــاءا مُستـرسِلاً 
مِثل غُثـاء السَّيل في الأقفــار.
كل الأمَــمِ عليــنا قد تَداعـــتْ
كالقصعــة بين الآَكِليــنَ تُــدَار.
ليسَ نحــنُ منْ قِلُــة أو خِبرَة
بل نحنُ من الموت في فِــرار.
نخشى على الكراسي والخَدَم
نخشـى عليهــا من الإنهيـــار 
هذا هو حَـالُنــــا ومــآلنَـــــــا
هذا شعارنــا يا أمَّة المليـَــار.
لـك الله يا قدسنــا وقبلتــنا
ما نحن بجند الله المختـــار.
ما نحـن للنـصــرة بأهـلــــها.
ولا نحـن اقـررنــا باعتـــذار. 
عسى ربنا يرسل من جنده
 من صـلاح باســل مِغـْــوار. 

بقلم الشاعر محمد راقي من المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...