خاطرة ...
سأشدُّ من عضدكي أيتها الفكرة ، و أجعل منك نموذجاً لعالم جديد وفضاء جديد . سأرسم الحدود و أقطع لكي الأراضي و أحدد أبعادكي سترضخين لخيالي و روابط حروفي ، سأجعل من جملي حملاً ثقيلاً و حقيقة تروي ضمأكي الولهان ....
أين ذهبتي أين تلاشيتي أتبعيني و لا تخافي تمسكي بي و أربطي وشائج الثقة ولن تندمي ، سنبحر إلى عالم آخر إلى أرضٍ جديدة ، سنخلق لأنفسنا حياةً و نعيش على أطراف الحقيقة ...
لن نتسكع الوهم ولن يخالطنا النفاق سنبتعد عن الباطل ونكسر الخداع و ننسج منه طيفاً لليقين ....
لن نشحذ همم العزيمة و نتوسل مشاعر الفخر الباذخ
هذا خيالنا هذا عالمنا الخاص هذا حلمنا الذي لم يبصر النور ذلك النور الخافت المعدم في أنفاسنا ...
امشي خلفي و جعلي من صوت أقدامي دليلاً يحملكي إلى سديم الخلاص...
نحن هنا في أعماق الحلم الذي زحزح عنا في يومٍ ما نحن بعيدين كل البعد عن تلك الأصوات التي تسحق رهافة القلوب و تجرح غشاء الصمت ... نحن في الشاطئ الآخر من نفاق القنابل و أزيز الرصاص و جنازير الجيوش الجرارة للموت و العدم ...
أين أنتِ أيتها الفكرة ؟؟
هل الإنفجار له دور أم تلك الأشلاء التي أمطرت المكان ..
أم حزناً على نزوحٍ لَطَمَ حلماً في مقتل ....
عبد الكريم العلي/ سورية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق