ذكريات حبلى ..!
مرة ... هي الأحزان وبطيئة عقارب الساعة ... السماء صافية ومقمرة وعصافير الشوق تنخر هذا الجسد القابع بين الطرقات والثنايا يوزع إبتسماته لكل العابرات .. تذكر جراحاته . حاول تضميدها ... حاول أن يلملم أشلاءه المتناثرة هنا وهناك حاول أن يكتب رسالة إلى التي تاهت منه ذات إحتراق حاول أن يخنق الفشل المتضرع بين تراهات هذا الزمن المتراكم فوق ضلوعه لكنه أبى... وأبت كل الأقلام أن تكتبه .. لذا تسلح بدم جراحاته العميقة ليخط لها هذه الأسطر تعبيرا منه عن شوقه الملتهب في أعماقه . حاول مرارا لكنه فشل فتسلح بالصبر ليبعث لها عاطر أشواقه . ليلة كان منعزلا بوحدته وألامه راوده شبح إمرأة كانت ذات جرح حبيبته ... تذكر طفولته قبلاتها اليتيمة تذكر الوسادة وصورة أنثى مخباة في كتاب .. توسدها ضمها إلى صدره ذرف دموع الحزن على عتبات طيفها على أحلامه الممزقة وعلى كل الذكريات إحتضن الوسادة هاربا منه .. إليه . قرر أن يكمل كتابة الرسالة ... كتب حروفا غليظة متناثرة ... كتبها بدمه المسكوب على دفاتره الصغيرة لتستقر بصدره آهة حزينة وحين حاول تجميع حروف ال... ر... ح... ي... ل .. تكونت بحلقه غصة مزق الورق إربا وحاول الإعادة ثانية فجأة رفع بصره نحو ساعة الحائط فإذا بها تميل نحو ستائر الليل تمتم كلمات بلسانه الثقيل لا أمانة لطيفها بعد هذا التوقيت لأنه يتوغل في كل المناطق الملتهبة دون إذن مسبق أو تأشيرة عبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق