عفوا سيدتي
في زحمة أفكاري
حاولت أن أكتب
فيك أجمل أشعار
لكني لم أقدر ابدا
تعثر قلمي
لم أنسج معك أي حوار
معك الحرف تمزق
و القلب احتار
مهلا سيدتي
كيف جرؤتِ ؟
كيف عرفتِ
كيف حولتِ الثلح
بقلبي لشعلة نار
من أنتِ ؟
و كيف صنعتِ حروفك
و كيف أثرتِ فضولي
لأعرف عنك كل الأسرار
عذرا سيدتي
من أنت لألتفت بنظري ؟
أفكر فيكِ .. أحلم
أتعمق ... و في شأنك أحتار
مهلا سيدتي
يا أصعب ألغازي
أريد ان أعرف
كيف في عينيك غرقت ؟
و أنا رجل معروف
ببراعتي فى الابحار
كيف هزمتني ؟
و أنا لا أجد لنفسي
حصنا من عينيكِ
وكنت في الحب
فارسا مغوار
كيف سحرتني
و على أهداب جفونك
اراني أغرق ... أنهار
الآن !
لا أصدق بأني
ألتمس منك الأعذار
أرتشف منك رحيق الأزهار
من وحي وجودك
تهاجمني الأفكار
تغتالني سهامك
تحاصرني حصونك
تنهمر دموعي كالأنهار
تعالي سيدتي
فأنت شمس
في سمائي
و جميعهن أقمار
أنت حروف عشقي
و جميعهن أصفار
أنت وعد السماء لي
و حلو الأقدار
أنت هدية خريفي
و حصاد الأسفار
تعالي سيدتي
أغزل من شعرك
عذب الأنهار
ينساب فيروي ظمئي
فأحيا و أنثر عبيري كالأزهار
إن لم تأتني
سأجوب الارض لأجلك
أتحمل أخطار
أجتاز حدود الأرض
و أزيل الأسوار
فأنا بأيسري طفل
ينبض بشذاكِ
صبحا و مساء
ليلا و نهار
عفوا مولاتي
أنا مفتون بحبك
و هذا قدر .. ليس خيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق