جدلية الزمن
ذات هنيهة مقمرة مبثورة الأماني
جن الشروق غدوة
وانتكست موازين البنيان
تداعت منابت الأوتاد في عجل و ثوان
ونامت أحوال السقم في سواد الهوان
سنوات الرصاص بالشجن رقصت
وحول الانتفاضة استاء ورحل
كان يعاكس تيار الزمن
يغرد للأثير في وجل
يتوسل الرحمة من المنون والجلاد
يحاصرالشهد على ايقاع مبهم
ويتربع الإكليل صولة القابع الأصم
لازال حلم الوطن تائها .
يبحث عن جذور فتية.
ينقب عن سقف الهوية
وشهادة ميلاد خالية من بنود الإضطهاد
رغيف الشدائد ينعي سنة الحداد
يتوعد الوعيد في سهاد
نضب الماء من طين الحياة
جف الغيث من منجم الأقوياء
لازال ميلاد جنين الحول
يخشى ركام المخاض
يغوص ويصرخ على مسامع عمياء
يحلم بروضة باسمة المحيا
تشدو للورود في خجل واستحياء
يخطو كالأسير الموشوم بالتهجير
بين أنياب الصخور يتلعثم
وفوق مخالب الملاجئ يتدمر
مخاضه عقيم
جرحه صراخ وعويل
والآذان صاغية وصماء
العام لازال باسما لم يتغير
والسنة بالإثم تختال وتتبختر
تراقص أوتار الهوى
تعشق أقمار الٱونة
تغازل قبلة البؤس النكراء
لاتحزن لدمعة الجنين
ولا تجل.
مضى عام
ورحلت سنة
ولم يكبر حلم الجنين
يشكو من العقم المؤبد
إعتاد الرحيل في صمت
لتغشاه قدسية الإستشهاد
واحسرتاه.
لازالت أحلام الوطن قابعة
في الصحف الصفراء
بالأغلال الظالمة مقيدة
وغيوم الأصفاد الدامية ملبدة
سنزرع سطوعا وليدا
على كوكب معتم
ونصنع لواحاتنا
تمرا جديدا في تربة ٱمنة
تشجب الأحقاد الماجنة
تهب للشهب القاتمة النور والضياء
سنبني أسوار حارتنا من جديد
فوق أشجارها تهذل الحمائم
بالحب والسلم والتغريد
ننتشل الوطن من خزي
الجور وغزوالتفكيك.
نهدهد لبن الوليد
نرضعه ثدي أمومة
مشهود لها بحضن شامخ الحنين
رغم رحيل الأعوام وغربة السنين
نتعهد الجنين بالسقي والإيواء
رغم الأشواك، والتحقير والإزدراء
نتعبد في مناسك المستضعف
وشهيد الأقوياء
لانطأطئ الرأس لرموز الإبتداع
ولازلنا ننعي رحيل سنة
ونهلل لحلول عام التخلي والوعيد
رسائلنا مشفرة.
أمانينا مبعثرة.
عام مشؤوم سافر
تنكر لشهامة لاتقهر
والسنة راقصة منتشية
تدوس على أشلاء البراعم
مستقوية وغير مبالية
خطاب التمني ...
ان تينع فصول الأمة
لتزهر الوحدة والهمة
وتبحر الرؤى الشامخة
في معاجم كرامة الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق