أبي،
في أحد الأيام شعرت بالضياع، بعيدا جدا عنك. لقد كنت مكتئبا في زاويتي الصغيرة، وأمضي وقتا عصيبا في اتخاذ القرارات.
قلت لي في ذلك اليوم "اذهب إلى البحر، سترى أن الطبيعة ستمنحك الموارد والإجابات".
وكنت على حق. عندما كنت أصغر سنا كنا ننظر إلى النجوم فأشرت إلى نجم الشمال أجمل من كل شيئا وقلت لي عندما ترى هذا النجم فاعلم أنني هنا إلى الأبد. هو نجمي.
لقد مرت أعوام، بمجرد أن أرى هذا النجم، أتحدث إليك. الأب الجيد جدا هو الأب الذي يبني حياة أطفاله وهو يعلم أنه لن يقرأ كل فصل من قصتهم.
لقد فهمت ذلك بسرعة كبيرة.
لقد تحدثت إلينا وأخبرتنا أنك ستكون هناك دائما.
بالنسبة لي، أنت دائما هناك. كل ما علي فعله هو رؤية البحر، أو النجم، وستكون معي.
شكرا يا أبي، الذي أحبك إلى الأبد... مدى الحياة، كلمتك الأخيرة التي استخدمها في شبابي المبكر.
أبي، قد اشتقت لك.
بقلمي عبد الفتاح الطياري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق