ينابيع قريتي
....
اتانا البشر حين النبع سالا
وزهر اللوز قد اضحى تلالا
ترى الباذان منشرحا جميلا
بنبع ظل منهلا زلالا
على التبان اطيار تغني
لمن يهوى المزارع والتلالا
وعين الجسر ما قلت ستبقى
وللنبلاء ان عطشوا مالا
وعين السدرة فيها بهاء
وتعطي نسائم الوادي اعتلالا
قديرة للخصاب لها انتماء
وانبتت المزارع والرجالا
وشلال العيون له هدير
كمثل الليث ان رام النزالا
هو الباذان طول العام يحلو
وبعد السيل يزداد جمالا
هنا نحيا كما شئنا بعز
جذور الحق لن ترضى الزوالا
فهذي الأرض لا ترضى غرابا
سعدنا بها طوال الدهر بالا
ستبقى جبالها سدا منيعا
غريب الوجه لن يلقى مجالا
لنا الاصل ولا نرضى غريبا
يبدل ثم يعطينا ضلالا
ونسجد للصلاو بكل يوم
وللقيم التي تعطي النوالا
تعودنا على هذا ومنا
الذي يدري المفاخر والنضالا
نعلمها ولا نعتاش منها
ولا نرصى التشرذم والجدالا
خلقنا كي نحيل الارض رزقا
وخالفنا التملق والسؤالا
عيون الماء نملكها قديما
وكم منها جنينا نحن مالا
وندحر من يمد لها يمينا
وندحرمن يمد لها شمالا
عقيدتنا بان الماء تاج
لعزتنا لكي تبقى جبالا
اذا أعطينا نعطيهم زكاة
ومن زرع لنا أعطى الغلالا
محال أن نقر بغير هذا
لمن زعم المراجل والنضالا
ورثنا الأرض لا أجزاء فيها
لأصحاب المعالي والكسالى
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق