سريرة حب
بقلمي / عبدالحميد السماحي
أرسلتُ قلبي لهواك أستجير
ارحم نقائي فأنت للحب سفير
آه من دنيا تجبرت بها لوعتي
كفاني ذل فالهجر مصباح مكير
تطاير النوم فهذا فنجان قهوتي
القمر يدرك والشموع أني أسير
وياصبح أتي المشارق بعزيمتي
أهوى الصراحة والتدبر والتفكير
مشيت بلا ظلام فالضياء شرفتي
فهذه النجوم تعتليني لست ضرير
وتوالت دفوعي ومشيت للأمان
ارتقت أنفاسي وبإحساسي جدير
بين الأوان والخيال أرى صحبتي
وبساحات القرب أصبحت شهير
مشيت لأطياف الأهل بكل قوتي
ارتديت لباس الصدق بحق النذير
شكوت نفسي لنفسي قبل غيرها
ما سرها شيء سوى حسن المصير
وتلاقت عيوني مع عيون وحدتي
فأنا على جنبي مفترش الحصير
تعلو هامات الحسن وهذه ضحكتي
فالجنة عنواني ليس لمثلها نظير
نهر من السعادة قد تملك قريحتي
أشرب واغتسل الحب ليس ضرير
ساقتني أحلامي وبياض سريرتي
ورفعة قامتي آه فأنا للحب أجير
بدرت حبات الأمل جنيت نسمتي
ودركات توسمتها وصرت لها أنير
وما فى الوعد إلا خيرات أقتدتي
شفي الجرح وغابت انفاس النفير
مدحت اللقاء وقد اصلح نفسيتي
تمسكت بالعهد والحنطة والتحذير
فما أذنب الحب ولا أذنبت سريرتي
فانها مشيئة الله هو العلي القدير
بقلمي
د: عبدالحميد السماحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق