السبت، 30 ديسمبر 2023

بقلم .. حسن الغريانى .. أبو سيد
.
التوقيع على كشف الحساب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالوا ما لنا مِنْ مناص
وَعَدُونَا بالعمران
وذهبوا للاكتتاب
وآتونا تترا
لَمَّا أصابهم الاكتئاب
ورأينا في أفعالهم ..
الْعُجْبَ الْعُجَابِ
تناوبوا على ما آلوا إليه
بالقبيح مِنَ السباب
وأنهم الذين ساروا
طَوْعًا بالذهاب ..
وبايعوا للانتساب
وقد حاولنا لفت انتباههم
بأن عليهم الطاعة
ولا ينكثون العهد
ويصبرون على المصاب
قالوا ..
ومالنا أَنْ نكونَ على هوانا
والْهَوَى غَلاَّب
ولم يتزودوا من زاد الدنيا
ولا التقوى ..
التي فيها حُسْنُ الثواب
وركبوا سفينة اللهو
واصطحبوا تكنولوجيا الألعاب
وَلَفْلَفُوا الثياب على الرقاب
وواجهوا عند المسير
الكثير مِنَ الصعاب
وحام حولهم الضباب
واحتجبت الرؤيا
وَتَغَرَّبُوا ..
وَتَحَزَّبُوا ..
وتلاوموا ..
وتلاسنوا بمنكرات العتاب
وَلَمَّا أرادوا الإياب
أصابهم الجوع
والظمأ استشرى في البدن
وجفَّ في الحلق الرضاب
فقاموا بخرق السفينة للشراب
فلا أكلوا ولا شربوا
وغاصوا في القاع
مع الأحزاب
في دوامات السراب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
آلُوا : تجيء مركَّبة من همزة الاستفهام ولا النافية، فتدل على التحْضِيض
مثل :
ألا تتوب وترتدّ عن غيِّك
فاستحقوا ما هم فيه من المصاب
وقيل هى أداة تُبتدأ بها الجملة للتَّنْبِيه،
مثل :
{ألاَ إنَّ أوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وللعَرض، مثل :
{أَلاَ تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ}.
الهوى غَلاَّب : قاهر لا يقاوم .
الرضاب : الريق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...