روايتي فارس الشجره Lord of the tree ...... الجزء الخامس عشر بعد المائة ..... فأبتسم الفارس البيرت لما أدرك معني ومغزي كلام السيد صموئيل وتقديمه له ثم نظر إليه البيرت قبل أن يقول له هذا لا يصح يا سيد صموئيل فهذه دارك تفضل أنت أولا وأنا اتبعك فبادله صموئيل ابتسامته قبل أن يتقدم خارجا أمامه وهو يقول ألا تترك لي جوله اتغلب عليك فيها أيها الفارس الشجاع فتبعه البيرت حتي خرجا معا من حجرة الإستقبال وسارا معا في ردهات الدار وطرقاته الداخليه الواسعه المرخمه ثم قال له كيف تقول هذا يا سيد صموئيل وأنا ادعك الآن تقودني وأنا اتبعك مطيعا فوقف صموئيل وحدق فيه قبل أن يقول له ما أشد ذكائك وما أرقي لباقتك وما أحسن حديثك أيها الفارس البيرت فوقف الأخير بدوره إلى جواره قبل أن يتفحص المكان كله بإعجاب ثم قال له أشكرك يا سيد صموئيل وانت أيضا ما شاء الله ما أجمل وما أفخم دارك ثم صمت البيرت لبرهه قبل أن يكمل قوله أو لنقل حصنك كما يسميه الفارس باول فاوما له صموئيل برأسه إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يقول له أشكرك أيها الفارس علي اطرائك ولقد قلت لك سابقا أن له قصه فهل تحب أن احكيها لك سريعا فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يقول له إن لم يكن لديك مانع ونحن نسير ثم بدءا معا في السير مجدداً قبل أن يقول صموئيل لقد ورثت هذه الدار أو هذا الحصن كما تحبون أن تسمونه عن والدي الذي ورثه عن أجداده ولقد بنوه قديما هكذا وكما تراه علي حاله الآن ليؤمنهم ويؤمن كل أهل قريتنا من مجرمي و مرتزقة هذه الجبال الشاسعه التي تحيط بنا وأنت تري ما يحدث عندنا منهم الآن لذلك فهو بناء اقتضته الضروره أيها الفارس ثم توقف صموئيل عن الكلام لبرهه تزكر خلالها ابنته وبقية فتيات القريه المختطفات لدي مجرمي الجبال فظهرت عليه علامات الحزن قبل أن يتماسك ويعود ليقول وليته نفع وليته انقذنا مما نحن فيه الآن ولكن كيف له ذلك هل سنحبس أنفسنا داخله ولا نخرج منه ابدا ومصالحنا ومزارعنا وارزاقنا ثم صمت صموئيل لبرهه مجددا بعد أن وصل به التأثر لمنتهاه وأحترم البيرت صمته هذا ولم يقاطعه أو يستعجله حتي استعاد صموئيل بعض تماسكه ثم أكمل قوله أتعرف أيها الفارس الشجاع فانتبه له البيرت قبل أن يكمل صموئيل قوله لو أن ابنتي طاوعتني ما جعلتها تخرج من الدار ابدا ولكن أتعرف أيضا أن معها حق فهل ساحبسها فيه طيلة عمرها فاوما له البيرت برأسه إيجابا قبل أن يقول له هذا صحيح فحتي وأن حبست ابنتك في دارك هذه وبقية فتيات القريه وحتي بقية اهل القريه كلهم هل ستحبسهم هم أيضا في حصنك والي متي فاوما له صموئيل بدوره برأسه إيجابا قبل أن يقول له أرأيت ما نحن فيه أيها الفارس ولهذا الحال فقد اضطرتني الظروف الي مهادنه هؤلاء المجرمين مقابل بعضا من أموالنا وزروعنا ومواشينا وكنت أتحمل نصف هذا من مالي الخاص حتي لا أثقل علي أهالي القريه وليته نفع فقد خاننا هؤلاء المجرمين ولم يلتزمو بما هادناهم عليه رغم التزامنا نحن معهم حتى قامو بعملتهم الخسيسه تلك بعد أن أعطاهم رجلنا أو لنقل رجلهم هذا الخائن خط سير ابنتي وصديقاتها من فتيات القريه وكان ما كان ثم توقف صموئيل عن الكلام لبرهه بعد أن رأى الوجوم والضيق وقد كسيا وجه البيرت ثم أكمل بعدها قوله اعزرني أيها الفارس البيرت إن كنت قد استطردت في عرض مشكلتنا مجدداً وما كان لي ذلك الآن فيفترض أن يكون استقبالي لك بغير هذا فجاهد البيرت نفسه ليسيطر علي ما ظهر علي وجهه من ضيق قبل أن يقول له لا عليك يا سيد صموئيل لا عليك لأنها الآن ليست مشكلتك وحدك وإنما صارت مشكلتنا جميعا ثم من قال لك أن أمثال هؤلاء المجرمين يمكن أن يكون لهم ضمير ولا حتى عهدا ليلتزمو به وكما قلت لكم سابقآ أنهم حتي وأن اعطيتموهم فتيانكم العشره فإنهم لن يعيدو لكم فتياتكم ولكن ما يحدث الآن وما حدث قديما مع اجدادك يؤكد لنا أنها ازمه مستمره باستمرار هذه الجبال ألتي تحيط بكم وعلينا وبعد أن ننتهي من ازمتنا هذه ومن هؤلاء المجرمين أيضا أن نفكر مع جلالة الملك في حل نهائي لها لا يؤمنكم انتم فقط وإنما يؤمن الأجيال القادمه من جميع الأخطار التي يمكن أن تحويها هذه الجبال مستقبلاً فاوما له صموئيل برأسه إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يقول له أحسنت أيها الفارس الشجاع هذا هو الكلام وهذا هو المطلوب ولن اتاخر أنا أو حتي كل أهل قريتي في مد يد العون بكل ما ترونه وتريدونه من أجل تحقيق ذلك فاوما له البيرت برأسه إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يقول له إن شاء ألله يا سيد صموئيل وانا أعدك بأنني سأذكر ذلك لجلالة الملك في اول فرصه تسنح لي بذلك فقال له صموئيل أشكرك أيها الفارس البيرت والآن دعنا نواصل المسير لاريك بقية داري أو حصني كما يحب أن يسميه الفارس باول فابتسم له البيرت قبل أن يقول له لا بأس تفضل واستكملا سيرهما معا داخل الدار ثم سأله البيرت ولكن ما كل هؤلاء الفتيات يا سيد صموئيل هل كلهن وصيفات ابنتكم فأجابه صموئيل بقوله لا ليس كلهن ولكن معظمهن من صديقاتها وهن يصررن علي الحضور إلى هنا يوميا منذ اختطافها كما كن يفعلن دائما في حضورها ثم صمت صموئيل برهه حاول خلالها إخفاء دمعه كادت أن تغلبه وتشق طريقها علي خده ولما نجح وفعل عاد ليكمل قوله وهن من يهون عليا ألم فراقها وأنا أيضا اعاملهن كانهن بناتى فاوما له البيرت برأسه إيجابا واعجابا بكلامه قبل أن يقول له إنه شعور طيب منهن تجاه صديقتهن ومنك أنت أيضا تجاههن إكراما لابنتك يا سيد صموئيل ....... مع أطيب تحياتي الأديب محمد يوسف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...

-
لا تساليني من انا الشاعر السيد الشهاوى لا تساليني من انا بل انظريني من بعيد ولا يغررك مني بسمتي فقد ا...
-
مفهوم البقاء والفناء ويبقى الله وتفنى البشر مصير البشر بين الحفر قلوب الناس كالحجر ضحايا البناء والمدر أقاموا الولائم والنذر وقعدوا للأقوا...
-
لشدة اعجابي بملحمة المرحوم الدكتور ابراهيم ناجي كتبت اطلالي ........... يافؤادي...... يا فؤادي يلهم الشعر ارتجال هيمتني تلك من...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق