الأحد، 28 يناير 2024

معارضتي لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، "مضناكَ جفاهُ مرقدهُ"، تلك القصيدة الرائعة التي غناها ولحنها الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، وإعجابًا بها، كنت قد كتبت ذات يوم هذه القصيدة... 

مُضْنــاهُ جفــاهُ مَرقَــدُهُ 
----------------------------   

وطَنــــــي وأراني أفقُــــــدُهُ 
مُضنــــاهُ جَفــــاهُ مَرقَـــــدُهُ  

ما بَـالُ الغَـــــربِ يُمَزِّقُـــهُ؟! 
أفَلا يَكفيــــــــهِ تَصَيُّــــدُهُ؟!

ما بــالُ العالـــمِ لا يَأْبَــــهْ؟!
أََنُشـوبُ الحَربِ سَيُسْــعِدُهُ! 

هذا ما يَجري في بَلــــــــدي 
وعُيـــونُ العالــــمِ تَرْصُـــدُهُ 

ما بالُ ذِئابِـــــكَ تَنهَشُـــــــهُ 
يا غربُ وأنــــتَ تُجَـــرِّدُهُ؟! 

و بَعَثـتَ بِداعِــشَ مَـوروداً 
إســـــــــــلامَ الزُّورِ يُــوَرِّدُهُ 

فأتى كَيْ يَطعنَ في صَدري 
يا غَربُ وأنتَ تُسانِــــــــدُهُ 

قَسَـماً وَ بِخالقِ ناصِيَتــــي 
لِلْكُفرِ لَـجَـاءَ يُوَطِّــــــــــدُهُ  

قَسَـمُ العَّلامِ بِذي شَمْـــسٍ 
أو نَجْمٍ بَانَ وَفَرْقَـــــــــدُهُ 

ما أُوتِيَ داعِـشُ عنْ عَبَـثٍ 
إلّا لِلدَّهرِ لِيُفْسِــــــــــــــدَهُ 
    
          * * *         

وَطَني وَجِراحُكَ مُوجِعَـةٌ 
ما يجري الكُلُّ يُشـــاهِدُهُ  

لَو كانَ بِإِمكاني بِدَمــــــي،
بِعُروقِ القلـــــــــبِ أُزَوِّدُهُ 

وَ دُموعــي ودَّتْ لَوْ بِنَدى 
عَبَرتْ للجُّــــــــــرحِ تُبَرِّدُهُ  

وَطنـي أبْناؤكَ يُرديــــــهِمْ 
ذا الظُّلمُ ، فَكيفَ نُبَـــدِّدُهُ؟ 

ما بالُ العُربِ؟ ، فَإخوَتُنــا 
وبِحرفِ الضَّــادِ ومُفرَدُهُ ! 

هَلْ يكفي الحَرفُ عُروبَتَنا؟
أَمْ يَـــــلْزَمُ عَزمٌ نَعْقُــــدُهُ؟! 

يا مَنْ مِنْ بُعـــــــدٍ يَرقُبُنـــا
أَ وَلَسْـــــتَ بِقادِرِ تُنْجِــــدَهُ! 

جَحَدَتْ عَيناكَ وليــسَ بِهــا 
شَفَقٌ أو رأْفَةُ تُرفِـــــــــــدُهُ!

فَعَســــــاكَ بِشَيءٍ تُســعِفُـهُ 
أَتَظُنُّ سُــــكوتَكَ يُسْعِــــدُهُ!  

قد حانَ الوقتْ لِكَي نَصحو  
فَعلامَ جفونُكَ تَجْحَـــــدُهُ؟! 

         * * *          

عَينايَ إلى وطني رَمَتـــــــا 
وبِشَوقِ القلبِ أُمَجِّــــــــدُهُ 

قَسَـــــــــمَاً وَ بِخَالِقِ تُربَتِـهُ 
لَيَحُزُّ القلـبَ تَكَبُّـــــــــــــدُهْ 

أرجوكَ إلهي كُنْ سَــــــــنَداً 
فَلْيَحلو في وَطنـــي غَــدُهُ  

يَكفيــــــــــنا قَهْرٌ أو ظُلْــمٌ 
وَأَسىً يكفي وتَلَبُّــــــــــدُهُ 

مولايَ وتَعلَمُ مَطلبَــــــــــنا 
فالنَّصرُ بِإذنِكَ نَقصُـــــــدُهُ 

مِنْ أجْلِ يَتامى أو ثَكْلـــى 
بابَ الرُّحمى لا تُوصِـــــدُهُ 
 _________________            
       
   20/9/2017
    زياد اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...