الثلاثاء، 2 يناير 2024

!!,,رفقا بالقوارير،،!!
بقلمى : د/علوى القاضى.
... اختلف الرِّجال في حبِّهم للنِّساء : 
... فالبعض يحبُّها جميلة كلوحة فنيَّة 
... والبعض يحبُّها صبورة مهما قسى عليها تتحمل 
... وبعضهم يحبُّها أماًّ تطمئنه بحنانها
... وبعضهم يحبُّها طفلة يحيطها بحنانه 
... والبعض يحبُّها قويَّة صامدة أمام كلِّ الظُّروف 
... والبعض يحبُّها مثقَّفة ، متعلِّمة ، ذگيَّة ، واسعة ألبصيرة 
... والبعض يحبُّها بسيطة  ضعيفة لاحول لها ولاقوُّة 
... وبين هذا وذاك تبقى المرأة هي المرأة 
... تحتاج إليك ، تحتاج إلى إحترامك ، حبك ، حنانك ، عطفك ، سندك ، تفهمك ، وتحتاج إلى قوَّتك 
... فكن لها زوجا ، أباً ، أخاً ، صديقاً ، كن لها رجلاً ، تكن لك كل ماتتمني
... ذكر الكاتب مصطفى لطفى المنفلوطي - رحمه الله - فى كتابه " النظرات " : 
... أرسل أحدهم رسالة إليه مفادها ، أنه تزوّج منذ سنة زوجة صالحة طيبة القلب والسريرة وعاش معها أياماً جميلة ، إلا أنها أصيبت برمد في عينيها فعميَت ، فأصبح أعمى بجانبها ، وقد بدا له أن يطلّقها ويتزوّج غيرها فماذا ترى؟! وختم رسالته بـ " إنسان "
... فأجابه المنفلوطي بنص مؤثّر يتدفق وفاءًا ويكتب بماء العيون ، قال :
. . أيها الإنسان : لاتفعل ، فإنك إن فعلت كان عليك إثم الخائنين وجرم الغادرين ، وكن اليوم أحرص على بقائها بجانبك منك قبل اليوم ، لتستطيع أن تدخر لنفسك عندالله من المثوبة والأجر مايدخر أمثالك من الصابرين المحسنين ، لاتقل إنها عمياء فلاخير لي فيها ، ولاغبطة لي بها ، فإنك ستجد بين جنبيك من المروءة والإحسان والجود والإيثار ما يحسدك عليه الناعمون بالحور الحسان في مقاصير الجنان 
. . اجلس إليها صباحك ومساءك ، وحادثها محادثة الصديق صديقه ، بل الزوج زوجه ، وتلطف بها جهدك وروِّح عن نفسها مايساورها من الهموم والكروب
. . وقل لها : لا تجزعي ولاتحزني ؟ فإنما أنا بصرك الذي به تبصرين ، ونورك كالذي به تهدين
. . أعيذكَ أيها الإنسان بالله ألاتجعل لهذا الخاطر السيّئ - خاطر الطلاق والفراق - سبيلاً إلى نفسك ، فإنها لم تسئْ إليك فتسيء إليها ، ولم تنقض عهدك فتنقض عهدها  
. . فإن كنتَ لابد ثائرًا لنفسك فاثْأر من القدر إن استطعتَ إليه سبيلاً إن عجزًا من الرجل وضعفاً أن يغضب فيمُدّ يده بالعقوبة إلى غير مَن أذنب إليه ، ويعتدي عليه
. . إن لم يكن احتفاظُك بزوجك وإبقاؤك عليها عدلاً يسألك الله عنه فلْيَكن إحسانًا تحاسبك الإنسانية فيه.
. . إنك قد خسرتَ بصرها ، ولكنك ستربح قلبَها ، وحسْبُ الإنسان من لذّة العيش وهناءته في هذه الحياة قلبٌ يخفق بحبّه ، ولسانٌ يهتف بذكره ،،، إنتهى
... رحم الله المنفلوطي ، فما أعظمَ نفسه ! وما أرقّ عباراته !
... قرر الرئيس الأمريكي السابق أوباما اصطحاب زوجته ميشيل لتناول العشاء في أحد المطاعم ، وفور وصولهما للمطعم وجلوسهم ، طلب صاحب المطعم من الحرس الخاص بالرئيس التحدث إلى السيده ميشيل على انفراد وأصر على ذلك 
... وبعد أن تحدث صاحب المطعم مع السيدة ميشيل عادت إلى الطاولة ، سألها أوباما : 
. . ما سر إصرار صاحب المطعم على التحدث إليك على انفراد ؟!
. . قالت : كان زميلي في الجامعة وقد باح بحبه القديم لي
. . قال الرئيس أوباما مازحاً : هذا يعني أنك لو تزوجتِه لأصبحتِ تملكين هدا المطعم الجميل !
. . فردت السيدة الواثقة ميشيل : لو أني تزوجت هذا الرجل لأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكيه !
... يتذكرون انفسهم وينسون من ساندهم واوصلهم لما هم فيه
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...