الأربعاء، 31 يناير 2024

عينايَ لا تعرفُ النسيــــانَ
------------------------------

عينايَ لا تعرفُ النسيــــانَ يا دَعـــــدُ
لمْ يُنسَ ذاكَ اللِّقا في الأمسِ والوعدُ

إنّي لَعمــــــرَكِ لا أنسى مودَّتَــــــــــنا 
من دونكِ العيشُ لا طِيبٌ ولا رغْـــدُ

لا شكَّ للمــرءِ أنَّ الحـــــبَّ يغــــدرُهُ
في بعضِ حينٍ ولكِنْ حُبّنا سَـــــــعدُ

كمْ يُبعِدِ الدَّهرُ مَنْ أهوى اللِّقاءَ بــــها
عنّي، ويُبْعَثُ مِنْها في الْهَوى وَجْـدُ!

أُهذِّبُ النَّفسَ في بُعـــدِ الحبيـبِِ ولا
يزالُ صبري متيــــنًا، بَلْ إنّهُ جَلْــــــدُ

لا أَبعَــدَ اللهُ عنْ عَيْنـــيَّ قامَتَــــــــها
والْهَيـفَ ذاكَ الَّذي يَسْـــمو به الْقَــــدُّ

يا عاذِلــي لا تَلُمْني، كيفَ بي أَنْسى؟!
وَكَيـفَ عِنــدي بِأَلّا يُحفـــظُ الْـعَهـدُ؟!

يا بَيْـــنُ مَهْـــلًا ولا شُـؤْمٌ يُباعِـــــدُنا
فَحَبْــلُ وصلــي لَهــا لِلْقَلْــبِ مُمْتَــــدُّ 

كَمْ لَيلةٍ جاشَ بي شـوقي وعاتبَنــي
قلبــي: لماذا صروفُ الدَّهرِ صَـــــــدُّ؟

كَمْ قد حفِظتُ عهودَ الحبِّ في وَلَـهٍ
وكانَ يُطلي شِغافَ الْقلبِ بي شُهْـدُ!

لا شَيْءَ كَالْحُبِّ يَرقـى قَلْبَ صاحِبِهِ
تَبْقــــى مَآثِــــرُهُ ويَرتَقـــــي الْـــــوُدُّ

يا مُنيةَ القلبِ لَهْفي للّّــــقا شغَـــــفٌ
لا تتركيــــني وقلبي كُلـُّــــــهُ كَمـــــدُ

للهِ دُرُّ جمـــــالٍ فيـــــكِ أنظــــــــرُهُ
والحبُّ جمرٌ وفي أحشـــــائِيَا وَقْــدُ

فَزادَنــي كَلَفًــا وبــاتَ يَأسُـــــــرُنـي
كمـــا ويجذبُنــي من خَــدِّكِ الْـــوَردُ

خُلِقتِ للحبِّ ذا أروي بــهِ شَــــغَفي
نَعيمُ وَصْــلِكِ طولَ الْعُمرِ لي رَفْـــدُ

فَنسألُ اللهَ لُقيــــانا على عَجـــــــلٍ
وليسَ غيرَهُ مَنْ يُرجـى بِهِ أَحَــــــدُ 
________________________
     __________________
         ____________

24/1/2024
زياد اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...