حين يغمرني الفرح
أنضج قبل قطاف التين وجني العنب
فأنادي مولاتي
ٱسكبي خمرك للناس هذا حبي لهم فرح..
حين يغمرني الفرح
يأتي القمر إلى عتبات الليل
يحمل في سلته كل غلال الفصول
فأزين حقلي بثمار الحقل ويتشح..
حين يغمرني الفرح
أهتف مولاتي ترجلي عندي
حتى أخفيك الليلة في بردة وجدي
هذا قلبي لجوامح عينيك ينفتح ..
حين يغمرني الفرح
أخرج خلف العشاق بشعري المحلول
وأفتح صدري للنوارس وأقول
من يأوي أقاليم عشقي إن نزحوا..
حين يغمرني الفرح
أخرج من مدني المستترة
وأوقد مجمرتي وأبارك هذا الجسد
فيبين على وجهي ما كتمت ويفتضح..
حين يغمرني الفرح
أصرخ يا إلهي ورب الكون
هذي أصواتي ميتة وحصاني قتيل
فبأي نشيد أبدأ هذا الجناز وأفتتح..
حين يغمرني الفرح
أذهب للعراف بكوزي المكسور
فيحط يده على جسدي المقرور
ويقول: سيحزن سبع ليال هذا الوجه الفرح..
حين يغمرني الفرح
أبصر صقرا يربض فوق سطح الريح
فأحل على وجهي أشجاني وأصيح
من أي تخوم يأتي هذا الشبح ؟!
حين يغمرني الفرح
وتحط النوارس البيض على جسدي
وأبصر في فرحي كفني
فأبدد أشيائي في البحر وأنتزح.
عبد الغني نفوخ / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق