خاطرة /
إنه حداء جدتي !
جاءني الخبر في الصباح ، عاودت الهاتف ، هل الجميع بخير ؟ همس في أذني مقدم الدوار توفي ، تذكرت الركض وراء الجدة ترعى الماشية ، عام جوع وأزمة وفقر ومرض ، حينها كانت المدرسة بعيدة .
أخذني الحلم على قلم ومات الفدائيون الأحرار ، لا ننسى بقي الوطن ، ناولت سيجارة صديقي في تطوان وسردت ذكريات الطفولة .
أخذني الحنين وطبيعة المكان ، أعطيته صورة بنتي الصغرى ، تلعب بصنع طائرة في حديقة المدرسة ، بدأ يضحك ويشرح بطريقة البارسيين ، حيث لا ينسى كنت أشرب مباشرة من ماء النهر ، ك فرس وحشي أدغال إفريقية ، أهداني شكولاطة جميلة ، دست في جيبي ، لأن بنتي مني تعشق التفاح والموز ، دأبت على شراء جريدة في الصباح ، والجلوس مقهى المعلمين ، مشاكل الزمن والشغب ، دواعي سروري نبكي على إرث القبور ، إنه مزار نظافة مسار بين رفوف وسط يعشق الفيضانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق