السبت، 6 يناير 2024

زهرة محمد الساهل 
كقطرات الندى
تتساقط فوق قلبي
في شتاء بارد
كصقيع عند الفجر
او وقت سحر
في برد قارس خالي من المطر
ربيعه لم يرتوي
تجمد من الثلج قبل اكتمال نموه
وروده كئيبة
لا الوان فيها سوى ذلك الأصفر الذابل
لا أوراق تتمايل
لا عصافير تغرد
تشعر انه متبوع بصيف قاحل
كسماء فقدت زرقتها و صفاءها
كحديقة فقدت بهجتها
كبحر تلاشت امواجه و اختفت اسماكه
كتائه فقد هويته فبات غريبا
عن وطنه و عن احبابه
كجسد غادرته الروح
ولم تبقى سوى جثة باردة
كيتيم هلك اهله في حرب
تمزقت جثتهم أمامه
لا استطاع انقاذهم و لا اللحاق بهم
ضل يشاهد ذلك المنظر القاتل
يرجف من الخوف
عاجز على اتخاذ القرار 
لا هو قادر على الفرار
او على الاستمرار
كأنه حقل توليب 
تطايرت أوراقه 
لم تترك له عوامل التعرية 
سوى نبض ضعيف 
جل شرايينه اقتلعت
خريف تلوى خريف 
كساعة توقفت عقاربها 
او اختل توازنها 
كعيون عاشق فقدت بريقها 
كازهار مسك فقدت عطرها 
كطيور سنونو فقدت اجنحتها
فسقطت من السماء 
إلى صحراء قاحلة 
لا حياة فيها و لا ماء 
كاسير حرب قاتل من أجل وطنه
وطن باع القضية 
حكم على اسراه بالموت 
دون رحمة 
رمي بالرصاص مع كاتم الصوت 
لا منقذ يسمع 
و لا عيون عليه تدمع 
غير مسموح بالحداد 
 على خافق صادق 
 باعوه بثمن بخس  في أقرب مزاد 
زهرة محمد الساهل
جارة البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...