الأربعاء، 28 فبراير 2024

لغز جريمة في بوردو 
       الفصل السابع  
       ( الغيرة )
 نظرت ( فاطمة ) إلى السيدة ( سارة ) التي بدأت ملامحها حزينة و ذهنها شارد، ولم تستطيع أن تلتقط الحديث الذي دار بين الكولونيل ( رينو) والسيدة ( سارة) وهذا ما لاحظه الكولونيل ( رينو) الذي ما أن خرجا من الفيلا المسماة ( حدائق سارة ) حتى فوجئت بسؤال الكولونيل: ( فاطمة ). ماذا بك لست في مزاج جيد اليوم
حاولت أن اخفي التوتر الذي الم بي ولكن صعب على رجل يعرف خبايا النساء فما بالك بامرأة تعمل معه. 
( رينو ) : هل هو مصطفي؟
هزت ( فاطمة ) رأسها إيجابا 
( رينو ): بحق السماء ما الذي فعله بك جعلك تبدي و كأنك عجوز في الستين من عمرك ! هيا أخبريني، ما الذي حدث هل عدتم للشجار؟
واخذت ( فاطمة ) تمسح دمعة سقطت سهوا فقال لها كولونيل ( رينو )
لا عليك لن ٱزج به في السجن قالها مازحا
ولكن لن اتعامل معه برفق
 اوقف السيارة وقال لها وبصوت خافت: ( فاطمة ) سوف احدثك بشي.
ونظرت إليه وعيناها مليئة بالدموع
صمت( رينو ) قليلا ثم قال وهو ينظر إلى رفيقته :لا تدعي أحد يسيطر على عقلك وأشار إلى راسه
لديك كل هذه الحواس لكي تستمتعي، بهما لا لكي يسيطر عليهم أحد..
ثقي بنفسك وتأكدي ان الرجل مهما فعل فهو مجرد كيان أن رغبتي به فأنت لك الخيار واذا لم تقبلي به فهناك الكثير يتمنوا،ان تبتسم شفاهك لهم.
لا تحزني، واطلقي الفرح الذي بداخلك، لا تحبسي لحظاتك
وهنا ابتسمت ( فاطمة ) قليلا وقالت
فاطمة : قاتل الله الغيرة...هو مجنون غيرة ولا أعلم ماذا افعل لكي اقنعه بأن عملي هو كياني .. يريد أن يعود إلى المغرب ، حاولت معه ولكن رفض حتى أن يسمع ما اقول وبكت .
( رينو) يتحدث وبغضب : انت فرنسية اليس كذلك
فاطمة :نعم فرنسية من اصل مغربي
ضحك ( رينو ) وقال:لم أسألك عن الجذور انا سئلت انت فرنسية فقط.
( فاطمة ): نعم
( رينو ) :تحبي عملك 
( فاطمة ) : نعم
( رينو ) ضاحكا:هيا ايتها الفرنسية الحسناء، هناك عمل ثقيل ينتظرنا .. 
فمقتل رجل بحجم مسيو ( رزويلي ) سوف يلقي بظلاله علينا جميعا وان لم نجد القاتل في اسرع وقت,لن نسلم من الرأي العام ولا من الصحف الفرنسية المشاكسة، التى يعجبها الاصطياد في هكذا أجواء
       
                ( السفر )
                      مسقط
منى تخاطب أخيها وتقول بحزن: لا لم ٱفاتح والدي بعد بالموضوع، بصراحة لم أجد مبرر لإقناعه.انت تعرف والدي،لابد من مبرر قوي لكي يقتنع وهو الحقيقة محق في رأيه لم ٱشاركهم يوم لحظاتهم الحلوة، عملي أخذ كل وقتي و شغلني عن عائلتي الصغيرة الان ماذا اقول لهم
لا اريد أن أذهب معكم، صعبة أقول ذلك لابي...
ابي بالذات يريدني أن اكون معه، يريد أن أكون معه في لحظاته ،على العموم ارحلا انتم واستمتع بالرحلة وقالت وهي تبتسم : لا تنسي أن تسلم لى على بوردو وقالت 
‏(وإني أهيمُ شوقاً إن مَر بخاطري
ذاك المكان الذي في بُعدهِ ألم 
أتراه يذكرني ولوّ سهواً فَيبتسمُ
وهل تراهُ يحِنُ لي وَلو شوقاً من عدم)
ابتسم العميد حمد وهو يضع يده على كتف أخته قائلا :طيب انا سوف اكلم الوالدة و بإذن الله سوف تقنع عمي بالموافقة.
ضحك العميد حمد وقال:اول ما تتعلمه من جهاز الشرطة هو عدم اليأس. ٱطرق كل الابواب المغلقة، فلابد أن يفتح لك أحد الابواب.
        ( الباب يفتح ) 
رجل الأعمال (علي ابن سليمان) ينظر في الملف الخاص بمشروعه الجديد,واتصل بالمهندس سالم الذي أكد له أن بضاعة ( الحديد ) لم تصل إلى ميناء صحار ★ بعد مما سيؤثر على عملية التسليم والافضل أن تكون متواجد، هذه الفترة هنا في مسقط حتى تصل البضاعة ، والمتابعة مهمة جدا منكم شخصيا لكي يسير العمل على مايرام
هنا هز رجل الأعمال علي رأسه موافقا المهندس سالم رأيه وقال:ولكني وعدت الاولاد برحلة إلى اسطنبول هذا الأسبوع
فضحك المهندس سالم وقال: تأجيل الرحلة إلى اسبوع أخر 
وان شاء الله من تصل البضاعة ؛ تغادر بالسلامة إلى تركيا كما وعدت العائلة الكريمة.
و بلا وعي منه يهز رأسه الوالد علي بن سليمان : طيب تأجل الرحلة إلى الشهر القادم وقال بغضب : الاسبوع القادم لا ادري هل ستصل البضاعة ام هناك تأخير أخر. ميناء صحار :أحد الموانئ الرئيسية في مدينة صحار 
بقلم .فايل المطاعني 🌹
(لغز جريمة في بوردو )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...