السبت، 3 فبراير 2024

~شهقة روح____
___________/
يركض الحلم بعيدا
إلى غابات التصحر 
تقرع طبول الفوضى 
يجتاح مخيلتي سراب 
كثيف....! 
حينها تهجرني الطمأنينة 
تفارقني السكينة تراني ألجُ
في بحر الإغتراب 
وجوه اتفحصها أبعد عنها 
لمحة السواد 
وهي 
تكبل معصم الحقيقة 
تقتل آخر حقول السكينة
يلبس الوطن عباءة
الغربة....! 
تمتلئ كؤوسه أتراح 
تهجره النوارس يموت 
و ينطفئ
آخر قبس من الحياة...! 
ترى الخليقة في ذهول..!! 
إلى ما آلت اليه عجلة 
الحياة..؟ 
ليس لرياح 
أن تغير عواصفها.. 
فالكل غارق في متاهة 
السراب
لا زرع ينبت الأماني 
ولا مطر يروي ظمأ هذي 
الأرض كأنها تستنزف 
الأرواح من 
سكينتها.....!؟ 
تسحبها إلى الهاوية...! 
لا أمل يداوي الجراح 
حجم 
الكارثة كبيرة..! 
سقطت آخر قلاع الصبر..! 
ومات الزهر والإنسان 
حيث البقاء استحال....! 
لم يعد يجدي البكاء على 
الاطلال
فقد تاهت سفينة الحق 
ومات الربان...! 
أرواح تعيسة انتحرت 
احلامها 
بسيف البؤس 
تراها ترقع جراحها 
بدموع....! 
واخرى تئن من الجنون 
وعذاب....! 
تقف على حافة الرحيل 
الأخير.... 
ذاك الغياب الابدي  
الذي ليس له رجوع.. 
لا عودة أراها قريبة 
تنفس في الروح
فكل الأماكن باتت 
كئيبة...! 
ينفث الحزن ريحه العفنة 
غصة في الروح 
 يقتلع آخر اشجارها...!؟ 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...