الفصل الثاني عشر
. ( التسوق )
(فاطمة ) تتصل( بمنى ).
و تقترح عليها الذهاب الى التسوق ،و بعد التسوق نذهب الى السينما
( فاطمة ) : مارايك أن نذهب الى دور السينما بعد متعة التسوق، لابد أن نختم اليوم بالذهاب إلى سينما ( Le festival)
ليست مجرد سينما، انها عالم من الترفيه، ولكن ولاحظت ( فاطمة ) سكوت ( منى ) فسألتها ما بها
(منى): افكر في مقتل مسيو ( روزيللي ) لقد صدمت عندما رأيت الصور ؛ هذا الرجل لا يستحق ميتة كهذه ابد
(فاطمة ): نعم انا أقول نفس الكلام، ربما هناك عوامل متداخله في مقتل مسيو (روزيللي ) ولكن أنا لا أميل ان للمافيا يد في مقتله برغم الكثير من الشواهد.
( منى) : مثل ماذا ،ثم أكملت حديثها لا ينفع الحديث على التلفون دعينا نلتقي
(فاطمة) :حسنا سوف أتى بعد قليل، ومعي، ابنتي (هاجر) لا يوجد احد في البيت وبالتالي سوف اضطر لأصحابها معي.
( منى ):حسنا انا في انتظارك
. ( السيدة بافلو )
فى أحدي ردهات( فندق جراند ) مقر ضيافة العميد حمد وأسرته تجلس السيدة ( بافلو ) زوجة الكولونيل ( رينو) و(ام هزاع ) ، تنظرا إلى الموديلات الجديدة من الأقمشة التى أحضرتها السيدة ( بافلو ) من متجرها ؛ تنظر (ام هزاع) بإعجاب إلى تلك القطع وايضا إلى مجموعة من ادوات التجميل ذات الالوان الجذابة، والماركات العالمية والعطورات، و أخذت بيدها بعض من تلك العطورات وهي تقول:ماشاء الله بالفعل عطورات جميلة، ورائحتها، رائعة والأقمشة رائعة والاجمل انك تتحدثي العربية مدام ( بافلو )
ابتسمت مدام ( بافلو ) قائلة :والدي كان سفيرا لفرنسا في سوريا, وقد تعلمت العربية في مدرسة هناك، مع السوريين
ايضا إنا احكي مثل الشوام★ بالضبط ، وضحكت
(ام هزاع) وهي تقول:ماشاء الله تتحدثي بلهجة أهل الشام قاطعتها السيدة ( بافلو ) : ايه، عم بحكي شامي منيح ، طفولتي و مراهقتي عشتها بدمشق، و اشتقت كتير لحواري الشام المهم ، هلأ' شي عجبك من هدول القطع والعطور والله منشانك ابيعهم لك بسعر أقل من السوق وكمان أقل من المعرض تبعي.
قبل أن تجيب (ام هزاع) وصلت ( منى) ومعها ( فاطمة ) وابنتها و ( منى) تمسك يد (هاجر ) بحنان الام وقدمتها إلى ( ام هزاع) قائلة : بالله عليك انظري الي هذا الملاك الصغير ، ونظرت إليها (ام هزاع) وقالت :هذه ابنتك يا (فاطمة ) اليس كذلك أشارت إلى (فاطمة) بأن هزات راسها ايجابا وبينما حضنت السيدة (بافلو ) الطفلة وهي تقول: ماشاء الله، كبرت (هاجر )والله حليانه كتير ..... من فترة ما شفتك، وهنا قالت ( منى) ( لام هزاع) وهي تنظر إلى مجموعة من القطع: لقد وجدت صحبه جيدة، وايضا مستمتعة بتلك الصحبة!
(ام هزاع) تبتسم : :نعم بدل الذهاب الى التسوق، يأتي السوق الينا
والان سوف اختار بعض من هذه الموديلات، و سوف اختار بعضها هدايا لوالدتي واخواتي، ولكن إلى اين ؟
(فاطمة ): إلى العمل، عندي بعض الاشغال ونظرت.
( ام هزاع ) إلى الطفلة وقالت:والطفلة ما ذنبها تذهب معكما؛اتركن الطفلة هنا،وهيا اذهبا،وانا و( بافلو ) و (هاجر) سوف نذهب الى حديقة ( Parc Bordelais )
سوف نتناول طعام الغداء هناك
واخذت تداعب الصغيرة وتقول و بلهجة عمانية : اش حلاتها الصغيرونه بعمر ولدي ( عبدالله ) .. هيا اخرجوا ودعونا نحن في عالمنا وانتم المجرمون ينتظروكم .
( الفصل الثالث عشر ).
الاجتماع
مركز شرطة بوردو
اجتماع الكولونيل (رينو ) والعميد (حمد) والنقيب ( منى) والكابتن ( فاطمة )
وكان معهم البرغادير★ ( ستيفانو) من الشرطة الدولية الانتربول
( رينو ): ايها السادة، لقد اتصلت بي السيدة (سارة) وهي تريد ان ننتهي من هذه القضية، بسرعة ، ولذلك اقترحت علينا أن نضم إلى التحقيقات كولونيل(حمد)بعد أن سمعت بمهارته، وسوف يكون ممثلا لعائلة (روزيللي) في التحقيقات ، والان ليكشف كل واحد منا اوراقه، ربما نصل إلى الهدف المطلوب.وبعدها قال البرغادير (ستيفانو) : سيدي نحن من جهتنا لم نري رابط بين مقتل، مسيو (سام) و المافيا وعندنا طرقنا لمعرفة ذلك.
اولا: مسيو ( سام ) قد انهي علاقته بالمافيا وكانت المصلحة بينهما متبادلة، و المافيا لا تغدر بالذين يتعاونوا معها ؛ فهو كان أمينا معها و لم نجد دليل واحد تجعل المافيا تقوم بهذا العمل، العكس هو الصحيح وجود رجل في قوة مسيو ( سام) سوف يخدمها للتغطية على أعمالها وتبيض اموالها، وانتم تعلمون أن المافيا لوحدها لا تستطيع أن تعمل ذلك لابد من وجود أذرع لها.وبموت (سام )قطعت أحدى اذرعها وهذا ما لدي ايها السادة
العميد حمد: شكرا للسيدة (سارة) لثقتها بي وأنا أؤكد لست هنا بصفة رسمية، ولكن بطلب من صديقي كولونيل ( رينو ) والسيدة ( سارة)
وانا اضم صوتي مع صوت البرغادير (ستيفانو) ، فأنا مقتنع بأن مسيو( سام ) لم تقتله المافيا، ربما اختلف معها، ولكن وجوده كان مهم لها، وبالتالي لابد أن نبعد ولو لبعض الوقت أن المافيا هي من قتلته، لندع القرائن والأدلة هي التى تتحدث؛ والان لنقرأ الورقة الاولي
الورقة الاولي
( الفيلا )
فاطمة : سيدي يجب أن نفتش فيلا مسيو ( سام) انا استغرب لما لم نقم بهذا الإجراء البديهي
منى : نعم ، ربما نجد بعض الأسرار في تفتيش البيت، أو ربما نجد حل اللغز كله في قصاصة ورق ملقاه، على أحدى الردهات، بعض الأحيان مفاتيح القضايا تكون في الأوراق المهمله.
رينو: للاسف نحن كان تركيزنا على المافيا اعتقد أنهم فعلوها لذلك لم نقم بواجبنا بشكل صحيح
حمد : حسنا لنشكل فريق النقيب ( منى) والكابتن ( فاطمة ) تذهب لتفتيش فيلا ( سام)
وانا و كولونيل رينو ، نذهب للبحث عن الفتاة (روزا لينا ) أنا متأكد انها ورقة مهمة وربما هي من تحل لنا اللغز
وهنا قال البرغادير( ستيفانو ) بعد تفكير': روزا الاسم ليس غريب علي، ثم قال بعد برهة
نعم انا اتذكر هذه الفتاة، جيدا، لقد كانت على نفس السفينة. التى غادر ،بها مسيو( سام)نحن بدورنا ، نشك في جميع من يغادر إلى كوبا وبشكل مستمر لذلك كان مسيو( سام) تحت مراقبتنا
وقد تعارفا في السفينة وقد استضافها مسيو ( سام) في الفيلا الخاصه به،، ولكننا لم نلقي لها اهمية، فأنتم تعلمون رجال الأعمال بين فينة وآخري، لهم نزواتهم، فلم يكن هناك داعي للقلق، ولكن الآن سأتصل ببعض الاصدقاء وسوف يعثروا عليها إذا كانت بذات الأهمية لديكم: سوف أتيكم بمعلومات عنها من اصدقائنا
العميد حمد: من أصدقائكم قالها مبتسما.؟
ستيفانو بغبث: أنهم المافيا يا سيدي الكولونيل...بيننا مصالح لذلك قلت لك أنهم لا يد لهم في مقتل مسيو (سام ) فقط يومان و آت لكما بالخبر الاكيد؛ وهنا بدأت على وجهه العميد حمد علامة تعجب كبيرة !
. الورقة الثانية
( مصطفي )
ماذا نقول للسيدة سارة ؟
هل نقول لها، أنه طلب منا تفتيش البيت،وهذا إجراء روتيني، ام ماذا
( فاطمة ) :ساعديني ماذا سنقول لها
أجابت( منى ) وبكل بساطة : نقول لها أننا نريد أن نري جناح مسيو ( سام) و ربما نعثر على بعض الاشياء التى تساعدنا ،لحل لغز مقتله ، قالت وهي تبتسم : المسألة عادية، فطبيعي في حالة كهذه أن نفتش فيلا المجني عليه..ولا الاجراءت هنا تختلف؟!
فاطمة : لا ولكن السيدة (سارة ) لن تقبل
(منى):ليس هناك مجال للرفض نحن نحقق في جريمة قتل،وليس في سرقة عقد مجوهرات أو كلب مدلل قد اختفي ولم يعلم أصحابه اين ذهب!
( فاطمة ) وقد زال بعض من الارتباك عنها :حسنا ، هيا بنا
العميد حمد يتحدث قائلا : نعم انا هو من المتحدث؟
استيفانو: سيدي الكولونيل : لقد وجد أصدقائنا الطريدة، أنها موجودة عندكم في منطقة اسمها ( Tonneins ) ( طوننس)
لا تبعد كثير عن( بوردو )
...العميد حمد مبتسما : حقا وجدتها شكر لك وايضا شكرا لاصدقائك ايها البرغادير
استيفانو: نعم سوف اعطيك عنوانها بالضبط
العميد: حسنا ،لقد قمت بعمل جيد مسيو استيفانو/
مفردات الكلمات
الشوام : سكان العاصمة دمشق يطلق عليهم لقب شوام
البرغادير: رتبة عسكرية توازي رتبة عقيد بالعربية
بقلم . فايل المطاعني
( جريمة في بوردو )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق