،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حينما أطلق الشجر لحيته على طريقى أدركت أن شيئا ما سيحدث !
فبحثت فى كتب العارفين عن ذات تشبه ذاتى لأسألها
هل للقلوب أرواح سبع كما للوجوه أربعين
كلما ماتت روح تحيا أخرى تصارع الوهن فينا..... وقبل أن نصبح أيتام........
كانت ليالى قلوبنا مقمرات
وأرض البوح تزهر قصائد عنبريه
حتى عناقيد الكروم كانت تهدى لكل زائر
لمشاركة النهر أفراحه
أما بعد أن تيتم النهر من الأحباب ....
أرتسمت على ملامحنا تجاعيد بلون التجارب المؤلمه من عمر جدتى الكبرى ....
ماكنت فى العشرين سوى عجوز بشعر أسود
أحمل من الهموم عمق بئر مملوء بى فارغ من الحب أعطش ... أعطش كلما سحبتنى أمواجه الجافه فيجف فى سمائى المطر
ويتيبس الندى فى عيون الصباح ....
فتضيق بينى وبين نفسى كل خطوات البراح
أدركت أننى لم أتعلم السباحة فى جوف الحياة إلا القليل من بعض تجاربى البريئه ......
وعند ذات ليله أردت أن أُقلم أشجار الحنين
لأبحث عن ذكرى أو ربما فرحه فى قلب ميت ربما يحيا من جديد
تشبثت يداى بطرف موجة هاربه لتأخذنى معها لأوارى سوءة قلبى المحترق
وما أشد قسوة الموج حينما كان يخطفنى ويقذفنى على شواطئ الحرمان
فيرتطم قلبى المنهك بحافة جبل عتيق
إرث لعابرى النهر الغاضب
ألتفت حولى فلم أجد بجوارى سوى
أخر طائر بعثوه إلى المنفى مات مشتاقا لجناحيه
بكيت بألف عين وحزنت بألف قلب منكسر
أصبحت وحيده ....
أحتمى بجلدى الملتهب من صقيع الروح
ومن لظى وحدتى يبتعد عنى حتى ظلى
حتى لا أتوه كنت أرسمنى
لأحفظ ملامحى
لم أعد أسمع سوى طنين بأذنى
لألف ذكر من النحل فوق رأسى
فى حلقات متفرقه يشيدون عرس ملكة النحل على أحد الذكور فيسقط الذكر يلو الآخر حتى ينال أحدهم إرضاء الملكه فأنال أنا من اللسعات مايبقينى على قيد الحياه جثه هامده أعتادت على الألم دون صراخ وعلى صوت ضجيج صقفه سباعية الصدى كنت أستفيق على نقيرعصفور ضل الطريق فقد أمه قبل أن تعلمه الطيران يجلس على كتفى يلتقط بقايا جلدى الميت
حينها فقط علمت لماذا النهر غاضب
بقلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق