/شدوا الرحال إليهم/
يا عرب شهر الصيام بدأ
يدنو و يقترب
إنه رمضان . فيه يزداد
عن الأجر الطلب
فكروا في قوم هناك
من الجوع يضطرب
و طفولة أبويها . فوق
نعش الموت ركبوا
شدوا الرحال إليهم و
للسفر تاهبوا
إن منهم الضائع و الجائع
و أكثرهم مصاب
أخي أخي يا من هناك
تنخره الكروب
هذا أخاك العربي لنفسه
يلوم و يعاتب
يحاسبها عن دم واحد
فينا يسكب
يحاسبها عن أي ملة نحن
إليها ننتسب
أخي إن غابت عنك ضمائر
أصابها خلل و اضطراب
ما غابت عنك أبدا الجوارح
و القلوب
بداخلها يركن مسكنكم
و اسمكم منها لا يسحب
فيا اخوتنا بفلسطين . يا
من هناك أصيبوا
أصبروا و صابروا و رابطوا
فذباباتهم لا ترغب
و قدائفهم حتى لو نزلت
مثلها ضباب
لن ينالوا من غزة . و لن
يقبلهم التراب
اصبروا . يوما ما سيأتي
نصركم ليس فيه لغوب
يوم الضمائر تحس . أن
غيابها فيه ذنوب
يوم يلتم الشمل و ياتي
بالإنسانية الموكب
أخي أخي رغم البعد فأنتم
من القلوب أقرب
العين تبكي و القلم يحكي
كلاهما . دمعا يصب و
مدادا يسكب
عبدالمولى وحنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق