بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
-------------------------------------
اتمنى أن لا تسود هذه الثقافة في المجتمع ٠٠!!
فقد استفحلت و استقبحت بداية من عدم قبول الأخر و التطاول على الرموز في كافة المجالات و على المختلف معك في رأي أو اتجاه او عمل تمارس عليه دور الشرطي و تباغته بالمصلح ، بل تريد أن صوتك يبدو هو الأعلى و المهيمن في الساحة و الواقع ، فليشجع كل واحد ما يحبه في الحياة و في الآداب و الفنون و الرياضة و السياسة و يختار مذاهبه و مدارسه التي تنظم شخصيته ٠٠
و ليتك تعلم أن سنة الاختلاف سنة كونية و يحاول أهل التخصص عرض كل ما قيل فيها من خلال البحث و الموازنة و المقارنة في موضوعية و علمية و منهجية لتوضيح و بيان كل الآراء التي وردت في القضايا و لك كافة الاختيار دون تعصب أو جهل أو مناوشات عدائية فأنت لست مخولا فيها أو ملزما لها فمن باب الأدب و الإنسانية أنت حر ما لم تضر فالزم و اشغل نفسك ٠٠
فمن يا تُرى الذي منحك هذا الدور الفج و أعطاك الصك من تسلط و احتكار و أنانية و اتهام الناس حتى في النوايا ٠٠
و من ثم قد تربيت على أنك لا تُبصر مسحة الجمال في زوايا الحياة و تحاول بث الفُرقة الشائعات و تصدير الصدام و الأزمات و الألغام في استعلاء و استقواء و استغلال بروح عدائية ٠٠
فكفى تجاوزات و اتهامات توقف عن تلك الممارسة السلبية والوصاية على الناس لو انصفت شيء من الحقيقة اعترافا كنت تسرد و تعرض كل ما ورد في أي قضية و مشكلة ، و الأسباب و النتائج في تروي و حيادية تبتغي وجه الله و المصلحة لا المكاسب و الشخصنة هكذا ٠٠
مع مراعات تغليب المنفعة و المقاصد التي تفيد المجتمع فلا تنخر في المستقر منها و المتعارف عليه لزعزعة الواقع ٠٠
فيجب عليك أن تبني التقارب و الموائمة لرئب الصدع في مقومات الحياة فلا تفسد و لا تكن إمعة و أداة هدم و عرقلة للمسيرة قل خيرا تُرشد به أو لتصمت فهموم الناس أكبر من النزعات و الرغبات و لا سيما في ظل التحديات التي تمر بالعباد و البلاد أمام تلك المعضلات ٠٠
و أخيرا كل فرد له قناعاته و اختياراته في أي مجال فلا تحملهم غباءك فهم ليسوا ميرثا أو لك خدما ٠٠
أُتريد أن تدعي العصمة و الإصلاح و يهرول الجميع خلفك و يذوب في مظاهرك الخداعة فهذا غبن و فكر عقيم وعلة مرفوضة و غير سوية بالمرة قط ٠٠

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق