السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
===================
((( سبأ - العرم - خمط - أثل - سدر )))
قال تعالى :
" لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
( سورة سبأ : الآية ١٥ ، ١٦ )
٠٠٠٠٠٠
عزيزي القاريء الكريم كل عام و أنتم بخير و سلام ٠٠
مازال حديثنا موصولا مع ألفاظ القرآن العظيم لنتعرف في هذه الحلقة على معاني بعض المفردات كي نفهم و ندرك مقاصد الآية الكريمة ٠
= سبأ : أهل اليمن القدماء نسبة إلى مملكة سبأ التي أقامها سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، و القصة كما في حوار الهدهد و ملكة سبأ بلقيس صاحبة العرش العظيم ٠
= سيل العرم :
واحدها عرمة، وهي بناء مثل المشان، يحبس بها الماء فيشرف به على الماء في وسط الأرض، ويترك فيه سبل للسفينة. فتلك العرمات. واحدها عرمة.
= الخمط:
هو ثمر الأراك أو هو النبت المر الذي لا يمكن أكله.
= الأثل :
هو نوع من الشجر يشبه شجر الطرفاء. أو هو نوع من الشجر كثير الشوك ٠
= السدر :
هو ما يعرف بالنبق. أو هو نوع من الثمار التي يقل الانتفاع بها.
و كان السبئيون - اليمنيون القدماء - ينسبون أنفسهم إلى سبأ في مأرب قرب صنعاء قبل الإسلام، في القرنين الأول والثاني الهجري كان السبئيون/اليمنيون يفضلون اتخاذ لقب ( السبئي) نسبةً لمملكة سبأ، ولم يكونوا ينسبون أنفسهم لقحطان، ظهرت شخصية قحطان في كتب الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر - قحط - أو - قحطن - كقرية في مملكة كندة ٠٠
لقد كان لولد سبأ في مسكنهم علامة بينة، وحجة واضحة على أنه لا رب لهم إلا الذي أنعم عليهم النعم التي كانوا فيها.
جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ أى: كانت لأهل سبأ طائفتان من البساتين والجنان: طائفة من يمين بلدهم، وطائفة أخرى عن شماله.
وهذه البساتين المحيطة بهم كانت زاخرة بما لذ وطاب من الثمار.
قالوا: كانت المرأة تمشى تحت أشجار تلك البساتين وعلى رأسها المكتل، فيمتلئ من أنواع الفواكه التي تتساقط في مكتلها دون جهد منها.
فحينما أعرضت سبأ عن طاعة ربها وصدت عن اتباع ما دعتها إليه رسلها من أنه خالقها .
و قد بعث الله عز وجل إلى سبأ ثلاثة عشر نبيا فكذبوهم ( فأرسلنا عليهم سيل العرم ) فثقب عليهم حين أعرضوا عن تصديق رسلنا سدهم الذي كان يحبس عنهم السيول .
و أخيرا نتمنى أن نكون قد قدمنا فائدة لغوية و تفسير مبسط لفهم آية من كتاب الله العزيز ٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق