الاثنين، 4 مارس 2024

لابعتلي تلك المعالي
 والقمم
الا من استسهل الصعب 
وتسلق بوثوبه الصبر
وذاق مراره الالم
واستحسن العيش في
كثافه النعم
وابرق بالجود والكرم
واذا ناديته وجدت
 لندائك
عنده صغي واجاب  
لبيك
وان كان بينك وبينه
دهر من العدم
لايبلغه شي الا كان حيث
قيمته وساريه العلم
يرف يهف بما جادت
المكارم وان كان ذو عدم
اما الذي يدعي التوه عديم
الحس وكأن به صمم
فلا تدعيه فانت ان دعيته
وجدت تجهم الوجه وشرخ 
الابتسامه وتلعثم الفم
يستصغر الكبير ينفي
عن مايلزمه من شرابه
والطعم
ينكر الكثافه ويخفي
متعذرا بالعدم
وان اطعمت الجائع فانت
منه الصغي والسمع
يزيح عنه اللثم
ويبرق بعينيه شاكر
دون ان ينطق بالكلم
فانت الرفيع ان اجبت
صاحب الحاجه بالجزء
والكم
وانت اللئيم
ان منعت عنه حاجته
وانت تدرك ذلك المرض
والسقم
فكن كما الجبال تسكب 
السيول منها تدفق
النعم
وان غضبت اهتزت وربت
وقذفت الحمم
وانت الذي تحدد مكانك
في القعر او في نهايه
السلم
وكم كانت المكارم
اسم عنون به الزمان
ذلك الاسم
وكانت المولمات مفرقات
ماكان الناس عنده
تجتمع وتتلملم
الشاعر علي صالح المسعدي
اليمن ذمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...