والقمم
الا من استسهل الصعب
وتسلق بوثوبه الصبر
وذاق مراره الالم
واستحسن العيش في
كثافه النعم
وابرق بالجود والكرم
واذا ناديته وجدت
لندائك
عنده صغي واجاب
لبيك
وان كان بينك وبينه
دهر من العدم
لايبلغه شي الا كان حيث
قيمته وساريه العلم
يرف يهف بما جادت
المكارم وان كان ذو عدم
اما الذي يدعي التوه عديم
الحس وكأن به صمم
فلا تدعيه فانت ان دعيته
وجدت تجهم الوجه وشرخ
الابتسامه وتلعثم الفم
يستصغر الكبير ينفي
عن مايلزمه من شرابه
والطعم
ينكر الكثافه ويخفي
متعذرا بالعدم
وان اطعمت الجائع فانت
منه الصغي والسمع
يزيح عنه اللثم
ويبرق بعينيه شاكر
دون ان ينطق بالكلم
فانت الرفيع ان اجبت
صاحب الحاجه بالجزء
والكم
وانت اللئيم
ان منعت عنه حاجته
وانت تدرك ذلك المرض
والسقم
فكن كما الجبال تسكب
السيول منها تدفق
النعم
وان غضبت اهتزت وربت
وقذفت الحمم
وانت الذي تحدد مكانك
في القعر او في نهايه
السلم
وكم كانت المكارم
اسم عنون به الزمان
ذلك الاسم
وكانت المولمات مفرقات
ماكان الناس عنده
تجتمع وتتلملم
الشاعر علي صالح المسعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق