الأحد، 3 مارس 2024

تلك الاغصان التي كانت تظللنا
جاء الخريف و أسقط وريقاتها
أصبحنا كأننا على شاطئ البحر 
عرايا و البرد يتقادفنا
ذات اليمين و ذات الشمال 
و لا فينا من يراعي المشاعر
و يفدينا
مازلنا نحلم و الحلم يتبخر
عند تقاطع الليل و النهار
برد شديد يقد الأنفاس
لا دواء و لا مشروب يفدينا
حتى ذاك الكأس المر
الذي يا ما تغنينا به
هجر
و أبقانا وحدين نستجدي الشجر
أليس في الكون من يعيدنا
إلى مربعات الهنا الموعود
الشباب حكمة الأيام السالفة الذكر
حمانا من كل تبعات الزمن الآتي
هو الآخر أعيته تسلسلات الأعوام
و أفنته الليالي الملاح
و لم يجد لها حصار
ليبقينا حيث كنا
يا ليث الشباب يعود
و يعيد معه سنوات الهنا و الشوق
نحفظ له هذه المرة سنواته الآتية
نلهوا و نلعب مرة ثانية
و نعده بالحفاظ عليه كل ثانية
و نحارب لأجله العمر كله
لتبقى تلك الإبتسامة الرائعة
طالعة على الشفاه
تسقينا عبيرا يروينا
طول الحياة بما لذ و طاب !...
بقلم عبدالكريم يسف : 
في 2024/03/04

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...