صرخة في وجه الإنسان
كلُّ الدياناتِ قد جاءتكَ تبيانا
كُنْ في حياتكَ يا إنسانُ إنسانا
إنّ الديانات قد سنّتْ شرائعها
للناس تجعلُهمْ في الخلقِ إخوانا
سَنّتْ شرائعَها للناسِ تخدمُهمْ
لكنّهم أغلقوا في السمع ِ آذانا
وكم نبيٍّ أتى للناسِ يرشدهم
فقابلوا نصحهُ رفضاً وعصيانا
أبكيكَ من أسفٍ مما تكابدهُ
أم منكَ أشكو الأذى قد بتُّ حيرانا ؟!!!
مُذْ كنَتَ في الأرضِ لا ترضى بها شِرَعاً
بغياً تصرُّ على الإفسادِ طغيانا
تُِخفي ثيابُكَ ذئباً فهيَ تسترُهُ
يرنو الى الناسِ عندَ الجوعِ حُملانا
ما أثّرتْ فيكَ أديانٌ ولا سننٌ
مدى الزمانِ ولا زادتْكَ إيمانا
تبدو ملاكاً إذا ما كنتَ مرتعباً
وإن أمنتَ رأينا فيكَ شيطانا
فالناسُ قد خُلقوا في الأرض من حمإٍ
يا أيُّها الطينُ كُنْ ورداً وريحانا
والناس في الخلق مُذْ كانوا سواسيةً
فأنتَ مَنْ جعلَ الأعراقَ ميزانا
يا ليت هذا البنى ما كان في حجرٍ
بل كان في بشرٍ إذْ رُمتَ بنيانا
أولى منَ الأرضِ إصلاحٌ لساكنِها
إنْ يصلحِ الناسُ يغدُ القفرُ بستانا
مالي أرى النَّاسَ قد ماتتْ ضمائرُهم
والشرُّ فيهم بدا كالوحشِ يقظانا
تغيّرَ الناسُ حتى لا صلاحَ لهُمْ
مُذْ صارَ تركُ الاذى بِرّاً وإحسانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق