في بلاد الاغتراب
وحالت الظروف دون مشاركتي فرحته
فكتبت له :
الى ولدي في يوم زفافه
----------------------------------------
ولدي أحبّكَ خافقي لك َ تمتما :
أفنيتُ عمري كي أراكَ مُكرّما
مُذْ كنتَ في أحشاءِ أمّك ِ مضغة ً
عبقَ السرورُ بخافقي وتسنّما
مُذْ قالَ لي (الإيكو) ستـُرزق ُ فارسا ً
هتفَ الفؤادُ مُرحّباً مُترنّما
واليومَ انتَ كباشق ٍ بلغَ الذرى
قهر المصاعب َ واثقا ً قد يمّما..
نحو العُلى في همّة ٍ تئد ُالأسى
تأبى خنوعا ً صامداً ومُصمّما !
؛
ترنو إليكَ كهولتي بتفاؤل ٍ
نعمَ الفتى ولدي علوْتَ الأنجما!
ما خابَ ظنّي فيكَ كنتَ مُكافحاً
يا قرّة َ العينين ِ زادَ توسُّما
حقّقتَ ما أصبو إليه ِ وكنتَ لي
أملاً يداعبُ خاطري ومترجِما
؛
؛
تأبى عيوني النومَ ترقبُ هاتفاً
في لهفة ٍ قدْ آنَ أنْ يتكلّما
متفائلاً أدعو عساه ُ بنعمة ٍ
ولدي تكلّم ْ ! قلبي لروحيَ تمْتما
أنت َ الذي أشتاقُ همسَ ضلوعهِ
بهِ أرتوي و به ِ الفؤادُ تيمّما
؛
؛
اشكو خواءً والأنام ُ جحافل ٌ
حولي، ولكن ْ مقلتايَ تورّما..
شوقاً إليكَ فأنتَ فلذةُ خافق ٍ
أنتَ الحياة ُ ولا ملامةَ ربّما !..
ذا والِدٌ أهداكَ عمرَهُ حالماً
يفديكَ إنْ ضنَّ الورى أوْ أحجما..
بالروح ِ إنْ طُلبَ الفداءُ مُلبّياً
علًِي أراكُ مُرَفّها ً ومُنَعَّما
أغدو سعيداً كالطيور ِ مُغرِّداً
إنْ كنتَ في فرَح ٍ يُحَلِّقُ في السما
وإذا تكدّرَ فالكآبةُ تعتري
نفسي واغدو بالهموم ِ مُحزّما
يا خفقة َ سكنَ الشغافَ مكانةً
مازالَ قلبي في هواكَ مُتيّما
؛
؛
(لمياءُ) يا بنتَ الأكارم ِ ياٱبنتي
يا غصن َ بان ٍ فاحَ عطراً كُلَّما..
هبَّ النسيمُ مداعبا ً بعذوبة ٍ
بوركت ِ قد أمسى القرينُ(مكرّما)
تعلو السعادة ُ خافقي بقرانكم ْ
شاء الإله ُ غيابيَ المُتوحِّما !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق