كلّنا يعلم أن مفرزات الأزمات الاجتماعيه في مجتمعات العالم الثالث تولّد حاله من (الجّشع) بين التّجار حيث يحجبون المواد الضّروريه عن المواطن وذلك (طمعاً) .. وهنا مفرده جديده كذلك تتعلق بالازمات نعم.. طمعاً بارتفاع سعر السّلعه
إذاً الجشع بداعي الطمع لغايات اقتصاديه دنيئه للإثراء الذاتي الغير مشروع ولإنهاك كاهل المواطن الضّعيف الحيله وإبقاؤه تابع لهم
.....ولكن جشع بداعي الطمع الثقافي ؟؟؟.. هذه لم تحدث عبر التاريخ.
لكنها حدثت في عهدنا الحالي .عهد النّت المشؤوم الذي احدثكم من خلاله الآن انا..( معروف اليوسف)
وهنا باستطاعتنا اضافة مفرده جديده لهذا الوضع ألا وهي
(الاستبداد الثقافي )
نعم يتم الوصول الى الغايه المنشوده الا وهي الجشع بواسطة الطمع عن طريق الاسبداد و (التسلّط)
وهنا بالتأكيد بحاجه الى مثال لتبسيط الموضوع وفهمه
وهنا بحاجة أن اضيف مصطلح (الوصوليه) و(المحاباة)
كأن أكون صاحب متجر ثقافي وعلمي وأنا لا أملك من العلم والثقافه مثقال ذرّه
ويتساءل البعض كيف يدير فلان من الناس تلك المجلّه او الجربده أو الصرح او النادي الثقافي ولا يملك من الثّقافه أكثر من صفر
نعم أقولها لكم لقد وصل الى هنا لانه (وصولي) وهنا مصطلح آخر
فالوصوليه هي مرض العصر فالوصوليه هي التطفّل بذاته كالطّحالب التي تقتاة على مقتنيات غيرها
وصل الى هنا عن طريق التملّق المقيت الذي هو أبشع مافي طباع المرء
التملّق وتقبيل اللّحى هما ما اوصلاه الى مكانه الذي هو بالأساس ليس كفئ له
هذا هو الفساد بحد ذاته
نعم إنه الفساد الثقافي
وعندما قطع كل تلك المراحل بسلام واطمئنان هنا يبدأ المرء بالعمل الذي يصبو إليه
ألا وهو (الاستبداد) نعم الاستبداد الثقافي
وهو سبب انحدار المجتمعات
كأن أحارب الناجح والمميّز وأمنع بطريقه اسبداديه التواصل معه حتى أمنع أصدقاؤه من التواصل معه حتى يضمر ويضمحل..ثم يتلاشى..
وأضع الفاشل مكان الناجح وأسلّط الأضواء على إنسان فاشل وبطريقة التسلّط المفجع أجبِر من كان في صف الإنسان الناجح والمميّز أن بحاربوه ويبتعدوا عنه وأن يقفوا ويدعموا ذاك الفاشل ثقافياً حتى يعبّدوا الطريق أمامه
هذا واقعنا الحالي
فإلى اي مجتمع نصبوا نحن؟؟
وإلى أي ثقافةٍ سنصل؟.؟
إذ ان ذلك الأناني قد تملّك كل من حوله
وأصبح يعامل الجميع بنرجسيه مطلقه حتى الذين وقفوا بجانبه اهملهم
طبعاً لانه نرجسي
إذاً ما الحل؟؟
الحل الوحيد هو أن يحوّل ذاك المسؤول الثقافي الفاشل والمتسلّط ان يحوّل تلك الغيره العمياء إلى طموح
وأن يحاول ان يصل الى مستوى من سبقه بطريقة العلم والعمل والمعرفه وتهذيب النفس ويبتعد عن الكُره والحقد والأنانيه والتسلط الذي يؤذي به نفسه قبل ان يؤذي الآخرين
علينا بذل الجهود كي نصل إلى مجتمع ثقافي واجتماعي واضح الرؤى والمعالم
بهممكم ومجهودكم ايها المثقفون ونسلط كل الأضواء على الوصوليين والفاشلين والطامعين كي بتركوا لغيرهم أماكن هي بالأساس ليست لهم
هكذا ستتعافى الثقافه ويتعافى المجتمع وإلا سنبقى نهرول مكاننا إلى ان تقوم الساعه
شكراً لكم
✍️
(معروف محمود اليوسف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق