الاثنين، 1 أبريل 2024

ذكريات رمضانية 
             البرنسيسة انغام 
      وذكريات من الزمن الجميل 
  لكل واحد منا زمانه الجميل لست مع مقولة زمن الطيبين فلكل زمن اطيابه .ولكن مع مقولة هذا زمني وذكرياتي وانا عشتها بحب.
 أيضا لكل واحد منا ذكريات مع فنان معين يحبه يعيش معه لحظاته ويحب احساسه ،ايها الأحبة الفن ليس ما نراه الحين من تمثيل هابط ومعارك في الطريق وبطولات مزيفة لجعفر العمدة و تفاهة بعض برامج الترفيه المدفوع ثمنها للمشاركين.
تقول الأسطورة اليونانية 
أن الله خلق الانسان فأراد أن يميز هذا الإنسان عن غيره من المخلوقات فأصبح فنان.
   ذكريات زماننا كثيرة وممتعة والحقيقة من صغري وانا معجب بأداء البرنسيسة انغام . أحد اجمل الاصوات العربية ودائما صوت انغام مرتبط بالحب الاول. 
طبعا لن أتحدث عن الحب الاول فهذه اسرار أليس كذلك !
  ولكن سوف اتحدث عن جماليات تلك المرحلة العمرية 
لنقرأ معا كلمات اغنية كنت أرددها للمطربة انغام وللعلم ليس كل مغني مطرب.
فى الركن البعيد الهادى 
ونفس المكان فى النادي 
انا قاعده مستنيه اجمل حبيب 
فى عنيه
مقتطفات جميلة من أغنية رومانسية كنت أرددها باستمرار ومن هنا تولدت لدي علاقة عشق مع الفن الاصيل فأصبحت اذني لا تحتمل أن تسمع الغث من الاغاني الهابطة.
 مع البرنسيسة انغام وجوليا بطرس و ماجدة الرومي ولطيفة التونسية عشنا زمن جميلا ،طبعا انا من جيل الفن الاصيل ففي تلك اللحظات كان هناك مطربين من الوزن الثقيل امثال جورج وسوف وصباح فخري واظن في تلك الأيام كانت المطاعم السورية الموجودة في الخليج تزين جدرانها بعنوان الأغنية الخالدة( يا مال الشام ) 
 في تلك لم تكن التطبيقات الحالية موجودة وانا رائي أن تلك التطبيقات خربت الذوق العام لدي الكثير من الناس و خربت الاحساس بالحب الصادق فأنت تضغط على الكيبورد وهذا الكيبورد ينقل مشاعرك إلى الطرف الآخر بلا احساس فقط مجرد كبسة زر . ولكن في ذلك الوقت كانت الرسائل الكتابية التي تزين بحرف من اسم الحبيبة وحرف اخر للحبيب ولابد تكون الحروف بالانجليزي لا اعلم لماذا ولكنها كانت موضة المراهقين زمان واغلب علاقات الحب تكون ابنة الجيران هي البطلة ..الحقيقة قلة من خاض تجربة الحب خارج الحارة ورجع بخفي حنين.
 الحب ليست كلمة محببه لدي الجميع ونحن مجتمع بدوي ومحافظ يعني اذا علم اهل البنت انك تحبها لن تتزوجها لذلك كان كل واحد منا يحرص أن لا يخبر احد عن اسم البنت فقط يكتب حرف من اسمها وبالانجليزي على دفتر مذكراته ...ودفتر المذكرات دفتر صغير يكون معك تكتب فيه مشاعرك الجياشة اتجاه من تحب ولا تنسي أن تكتب الاحرف الاولى من اسم الحبيبة حل محله الان آله جامدة بلا مشاعر أطلق عليه الهاتف النقال !
الحب في تلك الأيام عذري، كان غايتنا فقط أن تبتسم الحبيبة عندما ترانا واذا ألقت عليك المحبوبة التحية تكون من اسعد الناس وايضا توزع كوكا كولا على اصدقائك الاوغاد ...
كنا نحفظ اشعار عنترة العبسي وصفي الدين الحلي وعلي محمود طه وصلاح حجازي هؤلاء شعراء الحب العفيف وايضا امرؤ القيس الذي كان حلم كل شاب منا يصبح مثله.ولا ننسي الزير سالم والمعارك التي خاضها ضد أبناء عمومته. 
بسبب مقتل أخيه د،والغريب انهم ابناء قبيلة واحدة كاد الزير سالم ام يفني قبيلته ،صحيح قبيلة غريبة والأغرب أن الناس تعاطفت مع جساس القاتل ... الزير سالم خاض حرب لمدة أربعين عام انتقام لأخيه،ما علينا خلافات عائلية ليس لنا علاقة بها . 
كان كل واحد من الاصدقاء موسوعة في حفظ الابيات. وتفنن في تزيين دفتر مذكراته ببعض ابياتهم.
       ( ابو خالد والفنان عبد الكريم عبد القادر )
  مبارك الشحيمي ابن خالي ورفيق تلك المرحلة من عمري والحقيقة كان له الفضل في تعريفي بالفنان العملاق عبدالكريم عبدالقادر ..طبعا مبارك من مواليد دولة الكويت وفي تلك الفترة كانت الكويت تتربع على عرش الأغنية الخليجية و الفنان عبدالكريم أيقونة من ايقونات الفن الكويتي والخليجي .وكان صديقي مبارك يأتي بكل جديد من اغاني الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر .فأحببت صوته الشجي والى الان لا زالت استمع إلى هذا الفنان العملاق عبدالكريم عبدالقادر والفضل لصديقي وابن خالي ابو خالد .
طبعا رحلتي مع الفن والطرب العربي طويلة وانا صاحب إذن موسيقية فهناك فنان اعتقد أنه لم يأخذ حقه الفني 
الفنان السوري العملاق نور مهنا صوت جميل جدا اوه نسيت فنان مصري جميل ....محمد منير حضرت له اكثر من حفلة تعجبني تسريحة شعره ولباس الثائر. 
أكثر واحد من اصدقائي احضر معه حفلة لفنانين صديقي محمد العراقي ابو عيون خضرا.كنا نهرب من الحصص أو نغيب اذا كانت الحفلة في دبي أو أبوظبي وبالذات حفلات الفنانة ماجدة الرومي واغنيتها الشهيرة كلمات التي كانت ترند في تلك الفترة الم اقل لكم نحن جيل تربينا على الكلمة الجميلة والاحساس الراقي وتحية لجيل ذهبي جيل وسط شاهد أحداث جميلة وايضا احداث محزنة جيل تربي على المثل والأخلاق و الثقافة والفن الاصيل .....
               بقلم .فايل المطاعني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

-( عيد ميلادي)- في الخامس من آب بعضُ طينٍ وماءٍ صارا أنا والى أنْ يختلفا سأبقى هنا... لم تكنْ صدفة أو لقاء عبثي بين عنصرين بل تحدٍّ وامتحان ...