أبصرت بي عيناي جاحظتان
وبي رمد وبي قصر
ترنو إلي و كأنني لست إنسان
والنار من مصتصغر الشرر
حتى خطوتي تبدو كما الكسلان
ولم أرى نفسي بدرا أو قمر
أترنح وأتسكع فأشرب الدخان
و أعشق المقهى و السهر
نظارتي تقشعر لهولها الأبدان
و جلبابي قميء ورث المظهر
أشبع يوماً و أجوع أزمان
كسرة ناشفة خير من الظفر
نعيق صوتي يبدو كالغربان
لكنني بشعري أملك الدرر
لا تنظر لي بشفقة أو إحسان
قد أرى نفسي مثل القيصر
نظمي تخطى كل الوديان
و أنفي كبير فلا تحقر
الحطيئة كان فحلا رغم الهزيان
تبقى الروح والجسد يقبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق